تفاني عالم ديني مسن بنغلاديشي في خدمة الشعب بعد فرض حظر التجوال بسبب كورونا

الإعداد ( باللغة البنغالية ) : أبو معاذ أسد الله

الشيخ خالد سيف الله، نعرفه باسم " ميربور حضور " (الشيخ لمدينة ميربور) إنه صهر الشيخ الكبير والمرشد المصلح محمد الله الملقب بـ"حافظجي حضور" رحمه الله. وهو المجاز في الإحسان والتزكية من محمد الله الملقب بـ"حافظجي حضور"، والشيخ العلامة أطهر علي رحمهما الله.

وكان أستاذا سابقا للحديث النبوي الشريف بالجامعة الإسلامية دار العلوم مدني نغر بدكا ومديرا مسبقاً لمدرسة مسلم بازار بميربور، وحاليا أنه رئيس لبلدية كومول نغر بمحافظة لكشي بور. وكان مقيماً بدكا لكن ترك العاصمة و ذهب إلى منطقته الانتخابية هدفا إلى خدمة الناس هناك.

قبل أيام عدة كنت زرت بيته بكومول نغر بمناسبة الاشتراك في حفلة الاتصالات الإصلاحية لمدة 3 أيام. فتجولت منطقته الانتخابية و سألت الناس عنه و عن سلوكه معهم كرئيس البلدية. كلمة واحدة رنت في أذني من أفواههم وأنه- كثيرا من رؤساء البلدية شاهدنا من قرب و لكن هذا الشيخ مختلف تماما عنهم. إنه يقدم المساعدات لبيوت فقراء المنطقة ماشيا على قدميه و دائما يستفسر أحوال جميع الناس بنفسه.

ولكن وجه الناس إليه تهمة! وهي عدم نطق الكذب ولو في حالة حرجة للغاية! قائلين إن في العصر الراهن لا يمكن لأحد أن يصدق دائماً إنقاذا لنفسه أو لصالح أحد ولكن هذا الشيخ في الرخاء والشدة مستمر الصدق والأمانة!

وقد قام بتوزيع المساعدات من الأرز والعدس والبصل والزيت على الناس بنفسه و أنه في لباس رخيص و غير فاخر يتجول في قرية إلى قرية رغم أنه رئيس لبلدية! إنه لن يدعم التقاط الصورة و نشرها في وسائل الإعلام بل عنايته الدائمة تجاه عمله الواجبي تجاه الشعب و أدائه حقا.

هذا العالم الجليل المسن أعلن بعد أن تم حظر التجوال في بلديته للفيروس عن عزمه على إطعام كل من يحتاج إليه، وأعلن أيضا أن في هذه المنطقة لو أحد من الناس يعيش بلا طعام و يبيت جائعا فأنا "خالد سيف الله" أول منهم، مضيفا كل من ليس في بيته رز للطبخ أو الفلوس للتسوق فليتصل بي مباشرا، مادام في جيبي فلوس و في منزلي أرز و غذاء لن يجوع أحد من ساكني بلدية كومول نغر إن شاء الله.

يمكن أن يكون هذا العالم الضليع المسن مثالا و نموذجاً للجميع، إنه قائد مثالي للعوام والعلماء جميعا وقد علمنا أن كون العالم رئيسا لأية بلديات لا ينافي علمه وعمله بل يمكن أن يجعل تلك المسؤولية من أفضل العبادة خلال أداء الواجبات بالصدق والأمانة الكاملة. وكذلك لا ينبغي للعلماء أن يكونوا مكتوفي الأيدي في المدارس فقط بل لهم واجب و مسؤلية تجاه منطقته.

اترك تعليقاً