مؤسسة التقوى تعمل لأجل دفن ضحايا كورونا والصلاة عليهم في بنغلاديش

يزداد عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في بنغلاديش يوما فيوما، وعلماء الطب يعتقدون أنه انبث من إنسان إلى إنسان، ولذلك لن يلمس أحد رجلا أصيب به، وانقلب الأقارب عن وجه أحب شخص ابتلي بكورونا، ولكن لو أحد يموت بإصابة عدواه في مشافي حكومية فالسلطة تتحمل مسؤولية دفنه.

ومن جهة أخرى لو ان المصاب بكورونا أو مات أحد حاملا أعراضه لا يقربه الناس خوفا وهلعا، فتصبح عملية الصلاة عليه ودفنه صعبة، في هذه الحال تقدم سرب من العلماء في البلاد بأكملها للصلاة على ضحايا الفيروس ودفنهم، إنهم تلقوا التعاون من سلطات سائر البلاد عدا العاصمة، قبل خمسة أيام بعثوا رسالة طلب الإذن إلى سكرتير الصحة لدكا ولكن ما حصلوا على أية استجابة منه.

لما انتشر عدوى الفيروس في البلاد تقدم سرب من علماء الشريعة تحت قيادة مولانا غازي يعقوب في شهر أبريل تجاه الصلاة على ضحايا الفيروس ودفنهم، إنهم بدأوا هذه العملية الإنسانية في كل البلاد تحت شعار مؤسسة التقوى متواصلين، وقد تم منحهم ملابس وقائية وغير ذلك من الأدوات اللاّزمة.

إنهم حتى الآن قاموا بعمليات صلاة الجنازة والدفن ل19 شخصا بمحافظة نارينغنج، من الموتى ضحايا الفيروس، وعدواه وأمراض أخرى كما أفاد زعيم وحدة المحافظة مولانا عريف الإسلام، إن أعضاء مؤسسة التقوى يعملون في 64 محافظة البلاد وبلدياتها، وقد نالوا الإجازة من السلطات المحلية.

قال مولانا غازي يعقوب رئيس المؤسسة لدى جريدة نياديغانتو : علمائنا الأفاضل يعملون سائر البلاد، أرسلت إليهم ملابس وقائية والأكفان، رغم أننا أتممنا عمليات الصلاة والدفن لبعض ضحايا الفيروس بداية في دكا لكن الآن سلطات العاصمة لا تسمح لنا بها، وقد يجري الآن العلماء لمؤسسة المركز الإسلامي الخيرية تلك العملية الإنسانية والإيمانية في دكا، لكي نعمل سويا أرسلنا الطلب إلى سكرتير الصحة في 16 من أبريل / نيسان لكن لم نتلقى الاستجابة أو الإذن، فلذا لا يمكن لنا بدأ العملية في دكا من جديد رغم إعدادنا الكامل لها.

بدون ذلك قمنا باستمرار توصيل حزمات المساعدات إلى العاجزين والمتضررين هناك.

اترك تعليقاً