يزداد غضب تونس بعد وفاة الصحفي حرقا على نفسه في الحادثة التي تأتي في سياق توترات اجتماعية. وانتحر المصور الصحفي عبد الرزاق زرقي الذي كان يعمل متعاونا مع قناة تلفزيونية تونسية خاصة البالغ 32 من عمره حرقا محتجا على الفساد والفقر والعطل عن العمل، وكان الصحفي التونسي ظهر قبل ساعات من تعرضه للحرق في تسجيل مصور وهو يندد بالبطالة وتدهور الوضع الاجتماعي في محافظة القصرين، ويقول إنه أضرم النار في نفسه من أجل أن يثور العاطلون، وقدم خطابه على شريط فيديو مباشر على الإنترنت.
ونقل إلي المستشفى في مدينة القصرين في حالة حرجة، وفارق المصور الحياة المستشفى متأثرا بحروقه العميقة بعد ثلاثة أيام.
وقد تضاربت الروايات حول ملابسات حادثة الحرق، ففي البداية وُصفت الحادثة بأنها انتحار، لكن تسجيلا مصورا جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر أن المصور الشاب ربما يكون قد تعرض للحرق من قبل شخص خلفه.
في عام 2011 ، بدأ الربيع العربي من تونس، بعد وفاة شاب يدعى محمد بوجزي ، الذي انتحر حرقا على نفسه، احتجاجا على الفقر والفساد، ويذكر أن مدينة القصرين كانت من أهم مراكز الاحتجاجات خلال الثورة التونسية.
بعد وفاة بوجي ، بدأت مسيرة إحتجاجية وطنية كبيرة، واستقال الرئيس زين العابدين بن عبد الله في مواجهة الطلب العام، وحتى لم يقدر على الهروب، وسيطر على الحكومة نظام جديد، وانتشرت الثورة التونسية إلى دول عربية أخرى بما في ذلك مصر وسوريا وليبيا.
وفي حديث التحرك التونسي قال المحللون العرب : على الرغم من الثورة، لم يحدث أي تغيير في الوضع العام في تونس، ولا يزال الفساد على جميع مستويات المجتمع موجودًا، ومعدل العطالة في ازدياد، ولم يكن هناك أي تغيير في الفقر.
وجراء هذه الأسباب الغاضبة أدى انتحار المصور الصحفي الشعب التونسي إلى الاحتجاجات العامة، ونتجت احتجاجات غاضبة ضد الحكومة التي تشكلت إلى أعمال عنف ألقت الشرطة القبض خلالها على العشرات، كما أصيب كثيرون جراء هجوم الشرطة.
ومن المخاوف اندلاع مظاهرات احتجاجية في مدن أخرى من تونس، وحدوث الربيع العربي جدايد في تونس ومنها في بلاد العرب. المصدر : أسلام تايم 24 والجزيرة.