هدفا إلى السيطرة بشكل كلي على الإسلام، وإخضاع المسلمين سنت الحكومة الصينية قرارات تأتي ضمن سياسة الرئاسة الصينية إخضاع الأديان لمفهوم بكين الخاص للثقافة، وفقا لمسؤول الحكومة الصينية وسط محادثة مع منظمات الأديان في الصين.
وفقا لهذا القانون، من المؤكد أن يكون تدين الأقلية المسلمة في البلد أكثر صعوبة، و أبرزت تقارير دولية أن هذه القرارات تأتي ضمن سياسة الرئاسة الصينية إخضاع الأديان لمفهوم بكين الخاص للثقافة، وذلك بغرض إخضاع الثقافات المتنوعة لرؤية السلطة.
وأشارت "الجزيرة" : إلى تصاعد التعذيب على الأقلية المسلمة ومختلف الأقليات، واحتجاز ما يصل إلى مليون أو أكثر من الإيغور وغيرهم من الأقليات العرقية المسلمة في مراكز أو معسكرات، من بداية حكومة شي جين بينغ.
يشار إلى أن بكين تسيطر منذ عام 1949 على إقليم شينغيانغ الذي كان يعرف سابقا بتركمانستان الشرقية.
وتشير إحصاءات رسمية إلى أن تعدد المسلمين الصينيين يبلغ 30 مليونا بينهم 23 مليونًا من الإيغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية محلية وعالمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.
في وقت سابق ، ذكرت العديد من وسائل الإعلام الدولية فرض ضريبة على المسلمين المحليين في الصين على المساجد والمعاهد الدينية المختلفة، وإعفاء اللحى، الى جانب ذلك تم القبض على العديد من الناس لارتداء الحجاب، وفرض الحجر على ممارستهم لشعائرهم الدينية، أو تعلم العربية لغة دينهم، وقالت إن التكلفة البشرية على المسلمين بالإقليم باهظة.
وأضافت التقارير : إن معسكرات الاحتجاز الصينية في إقليم شينغيانغ ذي الأغلبية المسلمة بشمال غرب البلاد تعكس تحوّل الصين إلى المزيد من القمع في السنوات القليلة الماضية، ووصفتها بأنها مرافق خاضعة لسيطرة حراس مسلحين ويُجبر المسلمون فيها على التنصل من معتقداتهم الدينية وانتقاد أنفسهم وأحبائهم وتقديم الشكر للحزب الشيوعي الحاكم.
واعلنت منظمات حقوق الإنسان الدولية والتابعة للأمم المتحدة : ان الصين تحتجز ما يصل إلى مليون شخص من الإيغور الذين يتحدثون التركية في "معسكرات اعتقال" في شنغيانغ حيث " يمنعون من الاحتفال بدينهم ويفرض دين آخر عليه "، في حين نفت بكين أن تكون هذه المخيمات مخصصة لهدف "التحويل الديني" وتقول إنها مراكز تدريب مهني ضمن مبادرات حكومية.
المصدر : إسلام تايم 24 والجزيرة.