الخميس 29 من رمضان 1439هـ – 14 يونيو 2018م
مع الشقيق أبي القاسم في مكان عمله في «حَيّ المطار»
شَقِيقي أبو القاسم يعمل في منزل في «حَيّ المطار» بالمدينة المنوَّرة، وتلبيَةً للدعوة المُخْلِصة لصاحب المنزل السُّعوديّ عَبْرَ الهاتف المحمول واستجابةً لنداء ضمير الأخ الكريم وضميري أنا زُرْت أمس المنزل في «حَيّ المطار»، وألقَيْت بالمناسَبة في سُفْرَة الإفطار كلمةً مدةَ 15 (خمسَ عشرةَ) دقيقةً أو أكثر على الحاضرين وكلهم سُعُودِيُّون مثقَّفون كانت نُقْطَتُها الأساسية أن أعمالنا الدينية ذات أصناف ثلاثة :
الأصناف الثلاثة لأعمالنا الدينية
1. صِنْف للنجاة من الدخول الأبديّ في النار، وهو الكفر بالطاغوت والإيمانُ بالله. قال الله تعالى : ﴿ فَمَنْ يَّكْفُرْ بِالطَّاغُوْتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقٰى لَا انْفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ﴾. (البقرة : 256) والطاغوت كُلُّ مَنْ أُطِيع في معصية الله وهو راضٍ بكونه مُطَاعًا ومتبوعًا.
2. صِنْف للنجاة من الدخول في النار ولو دخولًا موقَّتا، وهو اجتناب المحارم والمكروهات التحريمية، كإسبال الإزار والسِّروال والقميص تحت الكعبين وحَلْق اللحية أو تقصيرِها دون قُبْضة اليد والمرور بين يَدَي المصلِّي.
3. صنف من الأعمال لرفع الدرجات في الجنة، كسِقَاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام والإكثار من الصلاة على النبيّ ﷺ والإكثار من تلاوة القرآن الكريم والذكر والاستغفار وكثرة النوافل والمستحَبات.
أثَرُ الحديثِ ومفعولُه
أُعْجِب الحُضور أولًا برؤية ارتجال التكلم بلغة الضادِ مِنْ ناطِقٍ بغير لغة الضاد ومن ساكِنٍ في قُطْرٍ بعيد عن أقطار الضاد، وأُعْجِبوا ثانيًا بالموضوع الذي طرَقته، وبَدَا أنهم تأثروا تأثرًا كبيرا، تقبلني الله وإياهم بقبولٍ حَسَن، آمين!
مديرُ شرطةٍ وإكرامُه
وعندما سمعوا أنني لا أتأخر هناك وأصلي العشاء والتراويح في المسجد النبويّ أكرمني أحدهم -وهو مديرُ شرطةٍ- بحمله إيايَ إلى الحرم المدنيّ بسيّارته الخاصة، جزاني الله وشقيقي الكريم وإياهم أحسن الجزاء، آمين!
جُنْدُ الطاغوت
ملاحَظة : سمع أحد المصلين في المسجد النبويّ بكلمتي المذكورة أعلاه، فسُرَّ كثيرا، ولكنْ لما علِم بعدُ أنني قبِلت من مدير شرطة سُعُودِيٍّ إكرامَه غاب عن وجهه سرورُه اعتبارًا منه المديرَ عُضْوَ جُنْدِ الطاغوت.