اعتراف البابا فرانسيس : قساوسة الفاتيكان انتهكوا واستعبدوا الراهبات جنسياً

اعترف "بابا الفاتيكان" (البابا فرانسيس) خلال جولته في دولة الإمارات، عن الانتهاكات الجنسية التي يرتكبها "رجال دين" (قساوسة وكهنة) بحق الراهبات في الكنيسة الكاثوليكية، مشيراً إلى أن الانتهاكات التي وصلت إلى مرحلة "الاستعباد الجنسي" ما تزال مستمرة.

وأقرّ "البابا فرانسيس" في تصريحات للصحفيين ضمن زيارته التاريخية للشرق الأوسط، بأن "رجال دين" ارتكبوا اعتداءات جنسية بحق راهبات في الكنيسة الكاثوليكية، وأنه في إحدى الحالات تم احتجاز راهبات كـ"عبيد جنس".

واعترف "فرانسيس" - حسب ما ذكرت شبكة BBC البريطانية - بأن الكنيسة الكاثوليكية كانت تحاول معالجة المشكلة (الانتهاكات الجنسية)، مؤكّداً أن هذه الانتهاكات ما زالت مستمرة، مشيراً إلى أن "الكهنة والأساقفة، أساءوا معاملة الراهبات".

وأشارت الشبكة، إلى أنه يُعتقد بأنها المرة الأولى التي يعترف فيها "البابا فرانسيس" بتورط "رجال دين" في الاعتداء الجنسي على راهبات الكنيسة الكاثوليكية (أكبر الكنائس المسيحية/ مقرها الفاتيكان).

وحول الاستعباد الجنسي لفت "البابا فرانسيس"، أن سلفه السابق (البابا بنيديكت)، أُجبر على "إغلاق مجمّع الإبراشية - في فرنسا - بسبب استعباد الراهبات فيه، والتي وصلت لـ درجة الاستعباد الجنسي مِن رجال دين"، منوهاً في الوقتِ عينه، أن "الاعتداء الجنسي على الراهبات كان مشكلة مستمرة، لكنه حدث إلى حد كبير في تجمعات معينة، بعضها جديد".

واستنكرت "المنظمة الكاثوليكية العالمية للراهبات"، أواخر العام المنصرم، ما قالت إنه "ثقافة الصمت والسرية" التي منعتهم من التحدث علانية، في حين أدانت "مجلة النساء" في الفاتيكان، الاعتداءات الجنسية بحق الراهبات.

وأضافت "مجلة النساء"، أنه في بعض الحالات تم إجبار الراهبات على إجهاض حملهن بأطفال مِن "الكهنة"، وهو أمر تحرمه الكاثوليكية، مضيفةً أن "حركة #MeToo" (حركة عالمية لـ مقاومة التحرش والاعتداء على النساء)، تعني أن المزيد مِن النساء يكشفن الآن ما تعرضن له.

وسبق أن قال "البابا فرانسيس"، مطلع شهر كانون الثاني الفائت، إن صدقية الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة تضررت بشكل كبير، إثر فضيحة الانتهاكات الجنسية المستمرة بحق أطفال هناك، موضحاً في رسالة وجهها إلى "الأساقفة الأمريكيين"، أن جهود التغطية على هذه الجرائم تسببت في ضرر أكبر.

وكشفت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، منتصف العام المنصرم، عن أسماء أكثر مِن (300 رجل دين) في الكنيسة الكاثوليكية، مُتهمين بممارسة انتهاكات جنسية ضد أكثر مِن ألف طفل، على مدى 70 عاماً.

الجدير بالذكر، أن كبير الأساقفة السابقين في الفاتيكان (كارلو ماريا فيغانو) دعا، في وقت سابق، "البابا فرانسيس" لـ تقديم استقالته، بعد اتهامه بأنه كان على علم بمزاعم قيام "كاردينال أمريكي" سابق بالاعتداء الجنسي على طلاب في الكنيسة الكاثوليكية.

المصدر : تلفزيون سوريا

اترك تعليقاً