مسيرات احتجاجية في مدن تركية : ومظاهرات الأتراك أمام القنصلية الصينية نصرة للأيغور في نيويورك

الخارجية التركية تدعو الصين إلى احترام حقوق الأتراك الأويغور، وإغلاق معسكرات اعتقالهم

شهدت عدّة مدن تركية مسيرات احتجاجية على السياسات القمعية التي تنتهجها السلطات الصينية ضد أتراك الأويغور في تركستان الشرقية.

وذكر مراسلو الصحف في تركيا : أن المسيرات الاحتجاجية تركزت في مدن إسطنبول وإزمير وأدرنة وقوجه ايلي وأضنة وعثمانية وبورصة وقهرمان مرعش.

وأضاف المراسلون أن المتظاهرين نددوا بالسياسات القمعية التي تنتهجها الحكومة الصينية ضد الأتراك الأويغور في تركستان الشرقية.

وأشار المراسلون أن المتظاهرين تجمعوا في باحات المساجد، وهتفوا "تركستان ليست وحيدة"، و"أمة الإسلام لا تقبلي المهان".

الخارجية التركية تدعو الصين إلى احترام حقوق الأتراك الأويغور، وإغلاق معسكرات اعتقالهم

ودعت الخارجية التركية، السبت، الصين إلى احترام حقوق الأتراك الأويغور، وإغلاق معسكرات اعتقالهم الجماعية.

جاء ذلك في إجابة خطية لمتحدث الخارجية حامي أقصوي على سؤال صحفي حول انتهاكات ضد الأويغور وأقليات مسلمة أخرى في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذات الحكم الذاتي، وحادث وفاة شاعرها ومطربها القومي "عبد الرحيم هييت" في سجون الصين.

ودعا أقصوي المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ خطوات لإنهاء المأساة البشرية في الإقليم.

واشتهر "هييت" بأغانيه التي تعد مرآة للثقافة الأويغورية، وقد ولد عام 1964 بولاية كاشغر في تركستان الشرقية، وتعلم في مدرسة للفنون الجميلة، واشتهر على مستوى عالمي بعزفه على آلة شبيهة بالبزق مؤلفة من وترين.

وحكم على الراحل عام 2017 بالسجن 8 أعوام دون توجيه أي تهم إليه، وقد حققت الشرطة الصينية معه عدة مرات على خلفية تلحينه وغنائه أغنية تحمل اسم "الأجداد" للشاعر الأويغوري "عبد الرحيم عبد الله".

نيويورك.. أتراك يتظاهرون أمام القنصلية الصينية نصرة للأيغور

نظم التظاهرة جمعية "المجتمع الإسلامي الوطنية"، وشارك فيها الأتراك والأيغور القاطنين في الولايات المتحدة الأمريكية.

تجمع عشرات الأتراك والأيغور أمام مبنى القنصلية الصينية في ولاية نيويورك الأمريكية، للاحتجاج على الانتهاكات التي تقوم بها السلطات الصينية ضد ضد الأويغور وأقليات مسلمة أخرى في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذو الحكم الذاتي.

ونظم التظاهرة جمعية "المجتمع الإسلامي الوطنية"، وشارك فيها الأتراك والأيغور القاطنين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ورفع المتظاهرون أعلام تركيا وإقليم تركستان الشرقية، ولافتات كتبت عليها "الحرية لتركستان الشرقية"، و"أوقفوا قتل الأيغور".

وفي كلمة ألقاها خلال التظاهرة، قال رئيس جمعية المجتمع الإسلامي ذات الرؤية أيهان أوزمكيك، إن المظاهرة نُظّمت للتنديد بظلم السلطات الصينية لأتراك الأيغور.

وأعرب أوزمكيك عن حزنه الشديد لحادث وفاة الشاعر والمطرب القومي الأيغوري "عبد الرحيم هييت" في سجون الصين.

وأكد أن حادثة وفاة هييت تعكس سياسات الظلم وصهر كافة الأديان والمعتقدات في البوتقة الصينية.

وصرح بأن جمعيته بعثت برسائل إلى زعماء العالم، دعتهم فيها إلى عدم التزام الصمت حيال ما يجري من مظالم بحق أتراك الأيغور في تركستان الشرقية.

من جانبه أشار رئيس مؤتمر الأيغور العالمي عيسى دولكون، في تصريح له إلى تعرض أتراك الأيغور إلى الظلم منذ سنوات طويلة.

ودعا دولكون الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ودول أخرى، للضغط على الصين، من أجل إيقاف ظلمها لأتراك الأيغور.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إن مكتبها يسعى لترتيب زيارة للإقليم للتحقق من "تقارير مثيرة للقلق" عن مراكز احتجاز تسميها الصين "معكسرات إعادة التثقيف السياسي"، وتضم مسلمي الأويغور.

وفي أغسطس/ آب الماضي، قالت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة إنها تلقت تقارير ذات مصداقية عن أن مليونا أو أكثر من الأويغور محتجزون فيما يشبه "معسكر اعتقال ضخم".

ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.

المصدر : الأناضول

اترك تعليقاً