طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليونان اليوم، بإعادة فتح مسجد "فتحية" في العاصمة اليونانية أثينا وتزويده بمئذنة، مقابل أن تسمح تركيا بإعادة فتح معهد هالكي اللاهوتي اليوناني الأرثوذكسي، المغلق حاليا، والموجود في جزيرة هيبيلي قرب اسطنبول.
وقال أردوغان خلال تجمع انتخابي استعدادا للانتخابات المحلية المقررة في 31 آذار المقبل، في محافظة أدرنه في شمال غرب تركيا: "تريدون منا أمرا ما، تريدون معهد هالكي. وأنا أقول موافق، ليفتح مسجد فتحية".
أضاف: "قالوا لنا سنفتح المسجد، لكن أجبتهم، لماذا ليس هناك مئذنة؟، هل الكنيسة تكون كنيسة فعلا بدون جرس؟"، في إشارة إلى ما دار بينه وبين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس خلال زيارته لتركيا في الأسبوع الأول من شباط الجاري.
وأعرب تسيبراس خلال زيارته للمعهد الموجود في جزيرة هيبيلي قرب اسطنبول في 6 شباط/فبراير عن أمله بأن يكون المعهد قد فتح أبوابه خلال المرة المقبلة التي يزور فيها تركيا. وكان أردوغان يقف إلى جانبه.
ويخرج هذا المعهد الكهنة التابعين لبطريريكية القسطنطينية، وكان أغلق عام 1971 بعد توترات بين أنقرة وأثينا على خلفية مسألة قبرص.
وكان مسجد فتحية بني عام 1458 خلال الاحتلال العثماني لليونان، لكن لم يستخدم كمسجد منذ عام 1821، ولا توجد مئذنة له وقد تكون هدمت بعد تحرير اليونان من الاحتلال العثماني. وتؤكد السلطات اليونانية عزمها على إعادة فتح أبواب هذا المسجد.
وقال أردوغان خلال تجمّع انتخابي استعدادا للانتخابات المحلية المقررة في 31 آذار/مارس في محافظة أدرنه في شمال غرب تركيا، "تريدون منّا أمراً ما، تريدون معهد هالكي. وأنا أقول موافق، ليفتح مسجد فتحية".
وتابع "قالوا لنا سنفتح المسجد، لكن أجبتهم، لماذا ليس هناك مئذنة؟ هل الكنيسة تكون كنيسة فعلاً بدون جرس؟"، مستعيدا بذلك ما دار بينه وبين تسيبراس.
وقال أردوغان أيضا إن تسيبراس أبلغه قلقه من انتقادات المعارضة اليونانية لفكرة اعادة فتح المسجد.
وأعادت أنقرة أراضٍي سلبت من المعهد في عام 1943، لكن لا يزال هناك ضغط دولي عليها لتقوم بإعادته إلى العمل من جديد.
وكان أردوغان قال في وقت سابق إن فتح المعهد مرتبط بقيام اليونان بخطوات لتعزيز حقوق الأقلية التركية فيها.