استقبل معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه بمقر الوزارة اليوم, معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية بنغلاديش الشعبية الشيخ محمد عبدالله،والوفد المرافق له الذين يزورون المملكة حالياً.
وفي مستهل اللقاء، رحب معاليه، بالوزير البنغلاديشي والوفد المرافق له، منوهاً بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، والتعاون المشترك في مختلف المجالات، مؤكداً متانة الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين، سائلاً الله أن يحفظ البلدين، وأن يديم عليهما الأمن والاستقرار.
وقال الوزير آل الشيخ: "إن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، تعمل مع الوزارات المعنية بالشأن الديني في مختلف الدول الإسلامية كافة، انطلاقاً من دور المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين؛ لإظهار سماحة الإسلام ووسطيته، ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب، مشيداً بالتعاون الثنائي بين الوزارتين في هذا الصدد.
من جانبه أثنى معالي وزير الشؤون الدينية في بنغلاديش، بما تحقق في هذا اللقاء من تطابق في وجهات النظر لما يخدم العمل الإسلامي، ويساهم في نشر الوسطية والاعتدال، مؤكداً أن بنغلاديش وشعبها ينظرون إلى المملكة العربية السعودية بمنظار القدوة والأسوة في الخير، منوهاً بجهود المملكة في خدمة المسلمين، والدفاع عن قضاياهم.
كما بحث الطرفان في إمكانية المعادلة بين وفاق المدارس العربية بنجلاديش والهيئة العليا للجمعات القومية بنجلاديش وجامعات الإسلامية في السعودية، وتطوير مناهج التعليم للمدارس الأهلية في بنجلاديش، كما بحثوا عن إمكانات التقريب وآفاق التعاون المشترك بين المؤسستين.
وأضاف معالي وزير الشؤون الدينية في بنغلاديش أن بنجلاديش هي ثاني أكبر الدول المسلمة في العالم؛ فهي في أمس حاجة إلى تنمية العلاقات بالعالم الإسلامي خاصة بالعالم العربي. ولكن مع الأسف ليس هناك علاقة تذكر بين تعلميها الإسلامي وبين الجامعات الإسلامية للبلدان العربية.
واستطرد أن طلاب المدارس العالية الحكومية ينالون المنح الدراسية والفرص للدراسة في بعض جامعات المملكة العربية السعودية ومصر وغيرهما، وفي حين يحرم طلاب المدارس القومية هذه الفرص مع أنهم أكثر مهارة وممارسة في تعلم الدين واللغة العربية.
ورفع الشيخ محمد عبدالله الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين؛ على الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين، مشيراً إلى أن دولة بنغلاديش تعتبر من أكبر الدول الإسلامية ويجد حجاجها كل دعم وتسهيلات وهو محل تقدير.
وجرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات في مجال التعاون الثنائي بين الوزارتين ومنها عقد عدد من البرامج والزيارات المتبادلة في مجال العمل الإسلامي.
كما قدم الوزير البنغلاديشي الدعوة لمعالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ لزيارة جمهورية بنغلاديش.
حضر اللقاء من الجانب السعودي: معالي نائب الوزير الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، ووكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، ومدير الإدارة العامة للملحقيات الدينية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي، والمستشار بمكتب معالي الوزير الأستاذ عبدان بن أحمد العبدان، ومن الجانب البنغلاديشي: سفير بنغلاديش لدى المملكة السيد غلام موشي، ووكيل وزارة الشؤون الدينية السيد أنيس الرحمن، والوزير المفوض ونائب رئيس البعثة الدكتور محمد نذر الإسلام.
واللافت أن الحكومة الحالية اقترحت من نفسها أن تعطي شهادات المدارس القومية الاعتراف الحكومية بعد إثارة الموضوع ضجة في البلاد التي استمرت لأكثر من قرنين، ولكن العلماء أول مرة لم يرضوا أن يأخذوا الاعتراف من هذه الحكومة، أخيرًا رضوا أخذَه ولكن بشرط عدم الرقابة عليه، ففي مساء 11 أبريل (نيسان) 2017 أعلنت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة في حضور 300 عالم من قمة العلماء في المبنى العام بدكا عن معادلة شهادة دورة الحديث مع شهادة الماجستير في قسم الدراسات الإسلامية والعربية، ثم بعد إكمال جميع الإجراءات اللازمة شُرع مشروع قانون الاعتراف الحكومي للمدارس القومية في البرلمان، وبذلك تحقق أهم المطالب التي قد ادعى بها علماء المدارس القومية منذ عقدين من الزمن تقريبًا، وجاء هذا الإعلان بعد اتحاد المنظمات التعليمية الستة المرتبطة بالمدارس الإسلامية القومية باسم الهيئة العليا للجامعة القومية بنجلاديش.