السبت 8 من شوال 1439هـ – 23 يونيو 2018م
الرجوع إلى مَسْقَط الرأس
رجعتُ أمسِ من سفَر العمرة ووصلت إلى المنزل في مِنطَقة «مَدَنِي نَغَر» بـ «داكا» في الساعة 9 (التاسعة) إلا الربعَ ليلًا، واجتَمَعتُ بالأهل والأولاد في سرور وبَهْجة، وحمِدت الله تعالى على العودة إلى البلاد سالمًا غانما، مع رجاء التوفيق لزيارة الحرمين لي ولأسرتي ولكلِّ المتحابِّين في الله المَرَّةَ تِلْوَ المرةِ، والله وليّ التوفيق.
قضَيت الليلة مع الأسرة، وكان اليوم يومَ افتتاح مَعْهَدنا ويومَ التحاق التلاميذ به. فبعد تناوُل الفطور مع الأسرة في المنزل قصَدت المعهد وبلَغته واشتغلت بالأعمال المتعلِّقة بي.
تعريفٌ وَجِيز بالمعهد
والمراد بالمعهد «معهدُ الشيخ فؤاد للدراسات الإسلامية داكا»، وهو معهدٌ مؤسَّسٌ باسمي كما لا يخفى، أسَّسه سنة 1434هـ واحدٌ من تلاميذنا الأوفياء المتخرِّجُ سنة 1433-34هـ الأخُ الفاضل الشيخ عبد العزيز حفظه الله من مُدِيرية «غُوْبالَ غانْج»، وهو مُديره كذلك.
تَجري نشاطاتُ المعهد إلى الآن في منزل مستأجَر، فأدعو الله الوَهَّاب أن يَهَبَه في المستقبل القريب أرضًا مستقِلّة وأن يتولى قضاءَ حوائجه كلِّها وأن يقبله بقبولٍ حسن وأن يُنبِته نباتا حسنا، آمين!
صَرَف المعهد عنايتَه أولا إلى رفع مستوَى تلاميذ المدارس الإسلامية الأهلية في بنغلاديشَ فيما يتعلق باللغة العربية وآدابها تحت عنوان «قسمُ اللغة العربية وآدابها»، إلى جانب إدارة المنهج التعليميّ المعروف في البلاد بـ«المنهج المدنيّ»؛ وسوف يَهْتَمّ في المستقبل بفتح أقسام أخرى أيضًا للدراسات الإسلامية بإذن الله تعالى. ([1])
كان من المُقَرَّر منذ التأسيس سنة 1434هـ أن آتِيَ المعهَد كل يوم الإثنين وأُلقِيَ درسًا على تلاميذ الأدب العربيّ. وقد خدمت التلاميذ بتوفيق الله وعَوْنه أستاذًا لترجمة معاني القرآن الكريم والحديث النبويّ وبصفةٍ خاصةٍ اللغة العربية وآدابها في «الجامعة الإسلامية دار العلوم مَدَنِيْ نَغَر، داكا» طِيْلَةَ 16 (سِتَّ عشرةَ) سنةً؛ كما كنت في السنوات الخمس الماضية آتِي المعهدَ من «مدني نغر» وأَزُوره وأُلقي فيه الدرس حسب الترتيب المحدَّد. ثم انتقلت إليه تمامًا قبل رمضان المنصرِم،
([2])فأنا مُقيمٌ الآن بالمعهد، وعنوان مَنْصِبي فيه «المُشْرِف التعليميُّ».
[1]. للوُقوف على النشاطات الحالية للمعهد فيما يتعلق باللغة العربية وآدابها راجِعْ يومية الأحد 17 من صفر.
[2]. جاء في يومية السبت 14 من ذي القعدة الموافق لـ 28 يوليو الآتية بيانُ أَهَمِّ أسباب انتقالي إلى المعهد.