شهدت داكا -العاصمة البنجلاديشية- مظاهرات احتجاجية على التصريحات الجديدة التي أدلى بها الزعيم الشيوعي راشد خان مينون، والتي تحتوي على الإساءة لتعاليم الإسلام وأبرز العلماء في البلاد، بمن فيهم العلامة أحمد شفيع، رئيس حفاظت إسلام، إضافة إلى إهانته للاعتراف الحكومي لشادات مرحلة التكميل للمدارس القومية.
وتدفق آلاف المسلمين في شوارع داكا إثر صلاة الجمعة، حاملين لافتات مكتوب عليها شعارات ضد الشيوعية، مطالبين الحكومة إلقاء القض على المتهم والإنزال به أشد عذاب ممكن، وذلك اليوم 8 مارس / آذار.
وقال العلامة جنيد البابونغري الأمين العام لمنظمة حفاظت إسلام في خاطبه كضيف رئيسي : على الحكومة دراسة مطالب المسلمين، والتلبية لدعواهم، كما يجب عليها الحفاظ على الإسلام ومقدساته من تدنس كل من هب ودب، مضيفا نتمنى من الحكومة التلبية لدعوانا، وإلا سيعطي شعب التوحيد في البلاد ردهم من خلال حركة صعبة.
وفي وقت سابق عبرت الجالية المسلمة عن تعرضها للإهانة والتهديدات بشكل متكرر، وأن الأمر لا يتم فقط على الانترنت او عبر عدة حالات تكررت في الشوارع محذرين من أن تصريحات مينون لا تضر فقط بالمسلمين البنجلاديشين وإنما أيضا بمصالح بنجلاديش كدولة أغلبية سكانها مسلمون، حيث يشكل المسلمون في الدولة 85 مئوية.
ولفتوا إلى أن "إهانة الإسلام والمسلمين والعلماء في برلمان الدولة تظهر أن المبدأ الدستوري وهو حماية العقيدة لا يسري مفعوله على المسلمين في بنجلاديش".
وصرحوا أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها "مينون" أظهرت أنه لم يعد مناسبا لتشغيل أي منصب حكومي لبنجلاديش الشعبية، مطالبين الحكومة بعزله، وإلقاء القبض عليه، كما طالبوا "مينون" بالتراجع عن تصريحاته وطلب العفو من الشعب البنجلاديشي المجيد.
وقالوا إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، و الانتقادات الصاخبة التي جاءت من مختلف أرجاء بنجلاديش والتي شنها الإسلاميون ضد تصريحات "مينون" تعكس مدى الحب العميق الذي يكنه شعوب هذه الدولة تجاه الإسلام والمسلمين، كما تعكس رفضهم لـ"منون" وأمثاله من الزعماء الشيوعيون في البلاد.
وأدانت الجابية الإسلامية من توجهات مختلفة لتصريحات "مينون" وطالبوا بالحظر عليه في الأنشطة السياسية في البلاد، مشيرة إلى أنه وحزبه لا يعمل أبدا للعباد والبلاد، بل يكونون دمى على أيدي الدول الأجنبية لتطبيق مرامهم في البلاد.