بنجلاديش تحتضن أكبر مخيمات اللجوء في العالم

إن أكبر جهة مانحة لهذه الأزمة هي بنغلاديش من حيث كونها أول المستجيبين

بنجلاديش تحتضن أكبر مخيمات اللجوء في العالم

لا يقع أكبر مخيم للاجئين بالعالم في الشرق الأوسط، ولا في إفريقيا، بل في بنجلاديش، حيث تحتضن أكبر مخيمات اللجوء في العالم في كوتوبالونج في كوكس بازار، وقبل ذلك كان في كينيا في إفريقيا، أكبر مخيمات اللجوء في العالم، ويعيش في مخيم كاكوما 184 ألف شخص فروا من الصراعات في جنوب السودان وفي الصومال، وفقا لتصنيف المنظمة الدولية لحقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة ، "ريبتيم".

وأكدت تقارير المنظمة أنه يقيم حالياً 867678 لاجئ في مخيم كوتوبالونج في كوكس بازار، وهم من المسلمين الروهينجا الذين لجأوا إليها فرارا من حملات القمع الوحشية التى شنها ضدهم جيش ميانمار، والتى وصفتها الأمم المتحدة بـ"التطهير العرقي" إذ أن الأغلبية فى بورما من البوذيين. وقد تعرضوا للتعذيب في راخين لفترة طويلة.

ويوجه الروهينجا وجماعات حقوق الإنسان اتهامات للقوات الحكومية فى ميانمار بإحراق القرى واغتصاب النساء وقتل المدنيين، وتشير تقديرات منظمة "أطباء بلا حدود" فى شهر ديسمبر الماضى إلى أنه قٌتل ما لا يقل عن 6700 من الروهينجا فى أول شهر من حملة القمع، وهو ما أنكرته ميانمار ووصفته بأنه ادعاءات.

وأضاف التقرير" والآن يواجه الروهينجا تهديدا آخر إذ أصبحت المخيمات فى بنجلاديش عبارة عن أحياء فقيرة مكتظة بملاجىء تتأرجح على منحدرات شديدة الخطورة غير مستقرة، وتحذر مجموعات المساعدة من أن موسم العواصف قد يكون مميتا، ففى العام الماضى قبل التدفق الأخير للاجئين دمر إعصار 70 % من الملاجىء فى المخيمات.

وفي وقت سابق أعلنت بنغلادش بناء أحد أكبر مخيمات اللجوء في العالم، لإيواء جميع المسلمين الروهينجا الذين لجأوا إليها هربا من العنف في ميانمار.

ومن الواضح أن هنالك تقدير كبير للسخاء الذي تم به تمويل الاستجابة، ولكن دعونا لا ننسى أمراً واحداً: إن أكبر جهة مانحة لهذه الأزمة هي بنغلاديش من حيث كونها أول المستجيبين، من حيث توفير الأراضي ومن حيث إبقاء الحدود مفتوحة، ومن حيث توفير فرصة اللجوء وأيضاً من حيث بناء الطرق ومد شبكات الكهرباء وتوفير الغذاء، وتجنيد موظفي الخدمة المدنية، وتسخير الشرطة والجيش للحفاظ على النظام في المخيمات. ما زالت حكومة بنغلاديش وشعبها أكبر الجهات المانحة لهذه الأزمة ".

تواجه الاستجابة الإنسانية في بنغلاديش تحديات هائلة. فالمواقع مكتظة، ويتم الإبلاغ عن مئات حوادث العنف القائم على نوع الجنس أسبوعياً. تُعد المخاوف في مجال الصحة العامة حادة، بما في ذلك الحصبة والدفتيريا والإسهال.

ترحيل 23 ألفا من لاجئى الروهينجا إلى بهاشان تشار فى أبريل...

عبرت محققة فى أوضاع حقوق الإنسان فى ميانمار تابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ اليوم الاثنين من خطة بنجلادش لترحيل 23 ألفا من لاجئى الروهينجا إلى بهاشان تشار فى أبريل قائلة إن الجزيرة قد لا تكون صالحة للسكنى مما قد يخلق "أزمة جديدة".

وتقول بنجلاديش إن نقل اللاجئين إلى جزيرة بهاشان تشار -التي يعني اسمها ”الجزيرة العامة“- سيخفف التكدس الشديد في المخيمات التي أقامتها في كوكس بازار والتي يوجد بها نحو 730 ألفا من الروهينجا. وتقول الأمم المتحدة إن أبناء أقلية الروهينجا المسلمة فروا بسبب أعمال القتل الجماعي والاغتصاب خلال حملة للجيش في ولاية راخين التي تقع في غرب ميانمار منذ أغسطس آب 2017.

وانتقدت بعض منظمات الإغاثة الإنسانية خطة نقل اللاجئين قائلة إن الجزيرة تتعرض لأعاصير متكررة ومن غير الممكن أن توفر الحياة لآلاف الأشخاص.

وقالت يانجي لي مقررة الأمم المتحدة الخاصة بشأن ميانمار والتي زارت الجزيرة الواقعة في خليج البنغال في يناير كانون الثاني ”هناك عدد من الأشياء التي ما زالت غير معروفة أولها ما إذا كانت الجزيرة صالحة حقا للسكن“.

ومضت تقول أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ”النقل سيئ التخطيط وعمليات النقل التي تتم دون موافقة اللاجئين المعنيين تنطوي على إمكانية حدوث أزمة جديدة. ويقع على عاتق حكومة بنجلادش التأكد من أن هذا لن يحدث“.

اترك تعليقاً