غضب في العالم الإسلامي وإدانة دولية واسعة بعد هجوم نيوزيلندا

إطلاق النار بمسجدين في نيوزيلندا

أدان زعماء سياسيون وروحيون في العالم الإسلامي واقعتي إطلاق النار بمسجدين في نيوزيلندا اليوم الجمعة وقال بعضهم إن مواطنين من دولهم كانوا في المسجدين وقت الهجوم.

وقع الهجوم في مدينة كرايستشيرش وقت صلاة الجمعة وظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات فيديو التقطها مسلح على ما يبدو على الهواء مباشرة خلال إطلاق النار. ونددت مؤسسة الأزهر في القاهرة بالهجوم ووصفته بأنه "هجوم إرهابي مروع".

وقال الأزهر في بيان إن "الهجوم الإجرامي... يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة".

وفي إندونيسيا قالت وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي في بيان "تدين إندونيسيا بشدة عملية إطلاق النار هذه خاصة في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة".

ونقلت عنها وسائل إعلام في وقت سابق قولها إن ستة إندونيسيين كانوا داخل المسجد حينما وقع الهجوم وتمكن ثلاثة من الفرار ولا يعرف مصير الثلاثة الآخرين.

وذكر طنطاوي يحيي سفير إندونيسيا لدى نيوزيلندا لرويترز أن تحريات تجري لمعرفة إن كان هناك أي ضحايا إندونيسيين. وقالت وزارة الخارجية إنه يوجد 331 إندونيسيا في كرايستشيرش بينهم 134 طالبا.

وفي ماليزيا، قال أنور إبراهيم زعيم أكبر حزب في الائتلاف الحاكم إن مواطنا ماليزيا أصيب في الهجوم الذي وصفه بأنه "مأساة سوداء تواجه الإنسانية والسلام العالمي".

وقدمت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخ حسينة تعازيها لأهالي وذوي ضحايا الهجوم، وأكدت تضامنها الكامل مع "دولة نيوزيلندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها".

وذكر في بيان "أشعر بحزن عميق إزاء هذا العمل غير المتحضر الذي يتعارض مع القيم الإنسانية والذي أودى بحياة مدنيين". وأضاف "نقدم خالص تعازينا لعائلات الضحايا ولشعب نيوزيلندا". وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إن 40 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 20 بجروح خطيرة إثر إطلاق النار في المسجدين.

وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، الجمعة، وأودت بحياة نحو 49 مصلٍ وإصابة العشرات.

وقال أردوغان: "أُدين بشدّة الهجوم الإرهابي على مسجد النور في نيوزيلندا، وعلى المسلمين الذين كانوا يؤدون عبادتهم هناك، ولعنة الله على الفاعلين".

وأضاف الرئيس التركي: "أتمنى الرحمة من الله لأخواننا الذين فقدوا حياتهم في الهجوم، والشفاء العاجل للجرحى".

وندد المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما وصفه بالهجوم "العنصري والفاشي". وكتب إبراهيم كالين على تويتر "يظهر هذا الهجوم الدرجة التي وصل إليها العداء تجاه الإسلام والمسلمين".

وأضاف "لقد رأينا في مرات عديدة كيف يتحول الخطاب المعادي للإسلام والمسلمين إلى أيديولوجية منحرفة قاتلة. يجب على العالم أن يرفع صوته ضد هذا الخطاب ويقول كفى للإرهاب الفاشي المعادي للإسلام".

"فيروس معاد للمسلمين"

قال كمال فاروقي مؤسس "رابطة مسلمي عموم الهند" وهي مؤسسة غير حكومية لـ"علماء" الدين الإسلامي، إن الهجوم "يستحق الإدانة البالغة". وقال لرويترز "الفيروس المعادي للمسلمين ينتشر في أرجاء العالم... كل أصحاب الديانات يجب أن يقلقوا بشدة".

وقال وحيد الله وايصي سفير أفغانستان لدى أستراليا ونيوزيلندا وفيجي على تويتر إن ثلاثة أفغان من بين الجرحى. وتابع "قلوبنا مع أسر الأفغان الذين قتلوا بالرصاص في هذا الحادث الشنيع".

وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل بالحادث على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدم وسم #باكستان ضد الإرهاب.

وعبر مواطنون عاديون عن فزعهم على مواقع التواصل الاجتماعي من الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع لرجل يطلق النار عشوائيا فيما يبدو من بندقية هجومية على مصلين داخل مسجد. ولم تؤكد السلطات بعد أن الفيديو بثه مسلح شارك في الهجوم. وقال أحد مستخدمي تويتر في إندونيسيا "أشعر بالغثيان، هذا الشخص أحمق وهمجي".

اترك تعليقاً