الأستاذ / أبوبكر- الأستاذ بالجامعة الإسلامية اليونسية
سطور عن الجامعة الإسلامية اليونسية
إن الجامعة الإسلامية اليونسية مؤسسة دينية تعليمية أهلية، أسست على التقوى، وسُقيت برحيقها؛ وضعت على روح الإيمان، فهبت ريحه فيها، وقد أثنى الله –عزوجل- على ماأُسس على التقوى قائلا: "أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله.."
مؤسسة عريقة، قديمة تاريخية، وكان وراء تأسيسها تاريخ طويل يقع لقليل من المدارس والمؤسَّسات: تاريخ بذل الجهود المسقية بالعروق والدماء، تاريخُ حرب المسلمين ضد القاديانيين المتبعين لِمرزَاغلام أحمد الكذاب، وذلك يعرف كلُ من ينتمي إليها من قريب وبعيد.
أُسست هدفا إلى أمور، ولعل في طليعتها الدفاعَ عن الإسلام والمسلمين، واقتلاع جراثيم البدع والخرفات من البلاد وحبها من القلوب.... وظلت تقوم –على وجه متواصل- بتحقيق تلك الأمور منذ تفتح برعمُها. ولقدحققت منها-بفضل الله وعونه، والحمد له على ذلك كله- قدرا كبيرا يلفت النظر.
هذا، والجامعة تُعد من كبرى الجامعات الإسلامية في ربوع بنغلاديش.
وكل من الجامعات في بنغلاديش تحمل مزايا كثيرة، ولكن الجامعة اليونسية تختص بمزايا تميزها عن شقائقها كلها. ومن أكبرها جهة صنع أبنائها ناهضين بالدفاع عن الإسلام وقائمين ضد المفسدين من المبتدعة والملحدة والكفرة، بجانب تربيتهم تربية الإسلام، وتكليفهم على التمسك بالكتاب والسنة وتهذيبهم بمكارم الأخلاق.
النسب العلمي:
تنتسب الجامعة إلى أم المدارس الأهلية في شبه القارة الهندية أكبر المراكز الإسلامية في جنوب آسيا أزهر الهند الجامعة الإسلامية دار العلوم ديوبند، التي هي أول مدرسة في تاريخ المسلمين في الهند قامت بتبرعات الشعب وحده، اُسست للحفاظ على التعاليم الإسلامية، ولاسترجاع مجد المسلمين الغابر، وتحرير بقعهم من أيدي الإنجلزيين.
وجامعتنا هذه شقيقة لجامعة دارالعلوم هدفا و تأسيسا، وذلك وجدت بفضل مؤسسها ورؤسائها السابقين الذين هم من أبناء دار العلوم، ونشبوابوعيها.
الموقع الجغرافي :
تقع في قلب بلدية برهمن باريا: كاندي بارا- إحدى القرى الجامعة في بلدية برهمن باريا- شاغلةً الشاطئَ الغربي لنهر "تيتاش"، وجانَبها الشمالي بترعة رائعة جارية في وسط المدينة، ملاصقةً بشارع البلدية من الجهة الغربية.
وبرهمن باريا إحدى المدن الجامعة الحاشدة في دولة بنغلاديش، تقع على شرق الدولة مجاورةً بحدود الهند، وقد يعرف التاريخُ برهمن باريا منذ قديم، لأنها تختص بمزايا تمتاز بها عن المدن الأخرى في الدولة، وعست أن تكون في مُقدّمتها جهة شجاعتها وقيامها بالثورة الإسلامية للحفاظ على الديانة والثقافة والحضارة، فتصحو ضد القوة العادية ولاتألو تضحيةً بأرواحها وأموالها في سبيل ذلك.
تأسيس الجامعة :
تأسست الجامعة عام 1334هـ الموافق 1919م؛ ووضع الحجرَ الأساسي لمبناها الرئيسي القديم المصلح الداعية الكبير شيخ الإسلام حسين أحمد المدنى صدر المدرسين لجامعة دارالعلوم ديوبند، ورَئيس جمعية علماء الهند.
ومبناها الرئيسي الحديث قد وُضع أساسه بيد نجله الأكبر الشيخ أسعد المدني رئيس جمعية علماء الهند ورئيس المجلس الاستشاري لجامعة دارالعلوم ديوبند. –رحمهما الله تعالى-
مؤسس الجامعة :
هو العلامة الكبير الرباني الجليل الذي أنار التاريخ ووضع منار الهدى في صفحة بنغلاديش المصلحُ الشيخ أبو طاهر محمد يونس المظفر نغري.
كان من كبار العلماء في الهند، والدعاة البررة الذين بذلوا ما عندهم من الأنفس والأموال في سبيل الله، لإعلاء كلمته وإحياء سنّة نبيه –صلى الله عليه وسلم-، والذين هجروا أوطانهم المألوفة وأولادهم وأزواجهم المحبوبة قاصدين إلى بلاد قاصية غرض القراءة على الناس رسالة الإسلام.....
قام برحلة طويلة من مُظَفَّر نَغَر بشمال الهند إلى برهمن باريا بشرق الولاية البنغالية، جائبا آلافًا من الأميال فمكث فيها أزمانا.... نهض بالجولة الإصلاحية الدعوية بين مناطقها- برهمن باريا-، يدعو الناسَ إلى الله وإلى التمسك بالسنة، وهجر البدع والخرافات، ولاسيما القاديانية ومبادئها، يَعِظُهم ويفهِّمهم مبادئ الإسلام، وعقائده الصحيحة، زائدًا على إفهام أهمية ختم النبوة، وإظهار أخطار وأباطيل القاديانية، فهدى الله في هذه الجولة الموفقة خلقًا لايُحصَى عددهم، فتابواعن البدع وعن الفتنة القاديانية ودخلوا في دين الله أفواجا.
(إن شئت أن تعرف صور امن حياته الغراء فراجع "من آثار السلف" في مستهل الكتاب)
خلفية التأسيس :
كانت الهند في القرن التاسع عشر الميلادي قد انحطت كل الانحطاط سياسة وديانة وخلقا، وتفرقت صفوف المسلمين فيها وانكسرت عصا الحكم الإسلامي، فسقط عن أيدي المسلمين الحكُم والحكومة والسيطرة على الهند؛ فكانت دنيا الهند كلها خاضعةً إما لشركة الهند الشرقية(Est. India company) (التي كانت جاءت إلى الهند من أوربا بقصد التجارة.... ولكن خدعت الحكومة وقامت بمكائد ضدها، حتى احتلت كافة الهند وغلبت على أمراء وحكامها؛ وذلك تاريخ طويل يعرفه كل من ينتمي إلى شبه القارة، وإما خاضعةً لحلفائها.
فكانت هيبة المسلمين السياسية خرجت عن القلوب، ولم يكن لهم قائد يؤلّف شملهم، ويوحِّد صفوفهم، فعمت الفتن والاضطرابات، وتوالت عليهم المحن التي تزيد وهنهم وتؤلب عليهم أعدائهم.
وذلك تسبب تدهور الحالة الدينية والخلقية للمسلمين في البلاد، وتفشي حياة الخلاعة والمعاصي، ودخول عادات قبيحة كثيرة في ثقافتهم وحضارتهم، ودخول عادات للهنادك والشيعة في حياتهم، فعم الشرك والبدعة فيهم... كاد العمل بالقرآن والحديث يبطل، فأصبحت السنة والشريعة درسًا منسيا فانحرفت عجلة الحياة عن الخط السليم والجادة المستقيمة.
وفي هذا الزمن انبثقت في أرجاء الهند فتنٌ جديدة تخالف عقائد الإسلام، وتتبع الأهواء.... وذلك تحت ظلال رحمة الإنجلزيين وإمدادهم، بغية تشقيق صفوف المسلمين، وتوليد التقاطع والتباغض في قادتهم وسادتهم، وتضعيف قوتهم وسيطرتهم، بجانب إطفاء نور الإسلام- في المجتمع والبلاد- وما إلى ذلك مما يتسبب انحطاط المسلمين سياسيةً وديانة وخلقا جميعا.
ومن هذه الفتن "فتنة الإسلام الأحمدي" المعروفة بالفتنة القاديانية، التي انفجرت في قرية قَاديَان- بغُرُودَشْ بُورْ بالهند- وماأعجل أن انبثقت منها إلى أطراف البلاد ساحلها وداخلها؛ ابتكرها الرجل اللعين مِرزَا غلام أحمد القادياني الكذاب الذي ادعى النبوة –معاذ الله- وابتكر مبادئ، فدعا الناس إليها، حتى اتبعه وتدين بها عددٌ لايُحصىٰ في كثير من المناطق.
وهذه الفتنة العريضة اقتحمت برهمن باريا وانتشرت فيها انتشارا رهيبا, فبدأ كثير من قاطنيها يرتدون عن الإسلام داخلين في هذه الفتنة القاديانية، فقام المسلمون ضدهم، وأنشؤوايكافحونهم ويحا ربونهم؛ آنذاك قدم برهمن باريا الشيخُ يونس –رحمه الله- من شمال الهند؛ وذلك بإشارة النبي –صلى الله عليه وسلم- في المنام، حيث رأى أنه –صلى الله عليه وسلم- يأمره بالسفر إلى المناطق الشرقية في الهند، قياما بدعوة الناس إلى تجديد الإيمان وهجر البدع والفتن السائدة فيها، فهب إلى السفر، وانتهى سفره به إلى برهمن باريا.
هنالك استقبله سادة المسلمين في برهمن باريا، وأظهروه على ذات بين المسلمين وعلى هذه الفتنة التي ظلت تجوب أقطار برهمن باريا.
نزل الشيخُ ببرهمن باريا ومكث فيها مدة غير قصيرة، يبين لهم عقائدَ الإسلام، ويكشف عن أخطاء القاديانية ومفترياتها، ويقوم بحركة عنيفة ضد القادنيين بتعاون المسلمين فيها، حتى وقعت عدة مرات بينهم وبين القادنيين المقاتلة والمحاربة بالإضافة إلى المناظرة الشفهية.
بذل المسلمون أقصىٰ جهودهم في سبيل الحفاظ على ختم النبوة وقمع هذه الفتنة، ودعوة الناس إلى إحسان العمل والإيمان؛ فضحوا في ذلك بأموالهم وأنفسهم.
هذا، وعبر هذه الجهود البليغة من الشيخ يونس والمسلمين أسس الشيخ في مدينة برهمن بارية مدرسة كحصن حصين للمسلمين في هذه المدينة، يدبر منها أمور رسالة دفاع القاديانية والبدع الأخرى، ومهمة إرشاد الناس إلى الدين الخالص ودعوتهم إلى التمسك بالكتاب والسنة، ونشر العلوم الدينية...
وما هو إلا قليل، حتى صارت هذه المدرسة مركزا للعلم والعلماء، ومنارا مشرقا للإسلام. ظلت تنير أرجاء برهمن باريا وما يلاصقها من المناطق بنور ربها، وحتى صارت جامعة كبيرة راقية في دَولة بنغلاديش.
مسلك الجامعة :
تسلك الجامعة مسلك أهل السنة والجماعة والسلف الصالحين، في العقيدة التي هي واردة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- بواسطة الرعيل الإسلامي الأول من الصحابة والتابعين وأتباعهم.
الطلاب والأساتذة:
تشهد الجامعة كل عام ورودَ طلاب كثيرين بعددٍ لا بأس به، يفدون إلى ظلها من كل فج عميق، يشربون من مناهلها ويرتوون؛ فيدرس حاليا في مختلف أقسامها وفي مختلف مراحلها نحو ألف وخمس مأة طالب وتلميذ.
ويقوم بتعليمهم وتربيتهم خمسة وعشرون أستاذا ومدرسا، كلهم مهرة حذقة؛ وأدنى تأهلاتهم الدراسية أنهم أكملوا مرحلة التكميل –التي هي معادلة لمرحلة الماجستير-، وعلى أن عددًا منهم تشرفوا بالتخصص في علوم مختلفة كالفقه وأصوله وفروعه وكالحديث وعلومه واللغة العربية وآدابها.
ومما يجدر بالذكر: أن عصابة منهم قد تشرفوا بالتخرج في جامعة دار العلوم ديوبند أزهر الهند، التي طيرت سمعتها في آقاق العالم الإسلامي.
مناهج التعليم ومراحله:
والجامعة تعلم الطلاب على المنهج الدراسي الذي وضعته هي على غرار الجامعات الإسلامية الأخرىٰ في بنغلاديش وجامعة دارالعلوم ديوبند.
وهذا المنهج الدراسي يتكون من القرآن الكريم تأويلا وتفسيرا، والحديث الشريف رواية ودراية، والفقه الإسلامي أصولا وفروعا، وعلم العقائد والتوحيد؛ ويتكون من اللغة العربية وآدابها وقواعدها من النحو والصرف، وعلم البلاغة، والتاريخ الإسلامي؛ ومن اللغة البنغالية والإنجليزية وما إليها من العلوم الدينية والعلوم العصرية.
وكما تعلم الجامعة الطلاب على مراحل متعددة، وهي: المرحلة الابتدائية، ثم المرحلة المتوسطة، ثم الثانوية ثم مرحلة الفضيلة ثم مرحلة التكميل، (وهذه المرحلة إذا أتمها الدارس، نال شهادة التكميل المعادلة للشهادة الماجستيرية.)
والجامعة قد فتحت قسما للتخصص في الفقه الإسلامي والإفتاء وقسما للغة العربية وآدابها ويلحق بهما الطلابُ الذين نالوا شهادة التكميل بتقدير "ممتاز".
أقسام الجامعة:
تضم الجامعة أقساما عديدة: منها قسم التخصص في الفقه والإفتاء، ومنها قسم اللغة العربية وآدابها ومنها قسم تحفيظ القرآن الكريم عن ظهر الغيب، وقسم روضة الأطفال؛ وستفتح –إن شاء الله –في مستقبل قريب، قسم تفسير القرآن الكريم.
موارد الجامعة:
وموارد الجامعة تنحصر على تبرعات الشعب المسلم وحده وإعانة المؤمنين المحسنين من الأغنياء وأهل الخير، والحمد لله، سارت منذ أول وهلة ولاتزال تسير بالتبرعات الشعبية وحدها.
هذا، والجامعة تؤثر تبرعات عامة الشعب على تبرعات أهل الأمر والنهي في البلاد، وعلى الحكومة أيضا فإنها ترى دائما أن مشاعر وعواطف عامة المسلمين أحق بالقبول.....
مشاريع الجامعة :
مشاريع الجامعة كثيرة مختلفة، ومن أهم ماتحتاج إليه حاليا:
1)إنشاء سكن الطلاب على أدوار متعددة.
2)بناء الدور الثاني لقسم تحفيظ القرآن الكريم.
3)بناء مبنى لقسم روضة الأطفال.
4)بناء مبنى لمكتبة الجامعة.
5)إنشاء مساكن الأساتذة والمدرسين والعاملين في الجامعة.
مصاريف الجامعة :
وللجامعة مصاريف عديدة دائمة وغير دائمة، ومن مصاريفها الدائمة:
1) دفع رواتب المدرسين والعمال في الجامعة.
2) أعمال البناء والتعمير للمباني للفصول وسكن الطلاب.
3) شراء الكتب للمكتبة.
وهذه المصاريف تصرف فيها الصدقات التطوعية والتبرعات العامة، والرسوم الشهرية والسنوية.
4) تهيئة المآكل والمشارب للأيتام وفقراء الطلاب مجانا.
وهذا المصرف تصرف فيه محض الصدقات الواجبة كالزكاة والنذور....
أهداف الجامعة:
وضع أساس الجامعة نظرا إلى أمور وأهداف، تمثل في تحقيقها صورنشاطات السلف الصالح في تبليغ رسالة الإسلام ونشر عقائده وإطفاء ما يتلهب من لهب الفتن والبدع والخرافات بجانب بذل الجهود في نشر العلوم الدينية والحفاظ عليها وما إلى ذلك....
هذه الأهداف قدتناولُ الجامعة كلها، وتتقدم بأدوار وخطوات ضخمة في تحقيقها؛ والحمد لله، قدحققت منها –بفضل الله- طائفة كبرى. وإليك بعضا من أكبر أهدافها:
1) نشر العلوم الدينية في المجتمع البنغالي بشكل عام على نهج أهل الحق.
2) صيانة العلوم والثقافة الإسلامية والحفاظ على التراث الإسلامي الزاخر.
3) تخريج علماء متضلعين من العلوم، متفقهين في الدين، ناشرين للعلم، خادمين للإسلام والمسلمين.
4) تخريج دعاة إلى الحق خارجين في سبيل لله، قائمين بالجولة الإصلاحية بين مختلف المناطق في البلاد دانيةً وقاصيةً.
5) غرس حب الإيمان في قلوب المسلمين, وهب ريحه في مجرى حياتهم.
6) تحريض القاطنين على تزكية النفوس وتهذيب الأخلاق وتطبيق الحياة على السنة النبوية في أمر صغير وكبير.
7) نشر عقائد الإسلام في المجتمع البنغالي وبناءه على البنية الإسلامية.
8) مكافحة البدع والفتن وقمع جراثيمها من البلاد، والقيام بالنهضة ضد القوات المعادية للإسلام والمسلمين والدولة.
وحمدًا لله، قد عرف التاريخ لمدارس قليلة في بنغلاديش مثل ما عرف للجامعة من مختلف الأدوار والأنشطة في استئصال جذور البدع وفي كفاح الأعداء والمؤامرين –ولو كانوا أولي بأس شديد- فتكافحهم ولاتألو في ذلك تضحيةً بالأموال والأنفس.
وهذه النشاطات معلومة لدى كل من يدرس تاريخَ المدارس الأهلية وينظر إلى الأوضاع السائدة في البلاد.
وأما في الوقت الراهن فلقد تنهض بأكبر خطوة ضد المنظمات غير الحكومية المعروفة بـ ،إين جى. أو (N.G.O) والتي أحق أن تسمى بالمؤسسة التنصرية، لأنها تعمل كثيرا في رد المسلمين عن دينهم، والقيام بالمؤامرات لإهلاك سيادة الدولة؛ وهذا هو غايتها المنشودة وراء أعمالها، وإظهارها المحبةَ والمؤدة والخدمة للمواطنين.
نعم، إنها تخدم نفسها، تأكل الربا أضعافا مضاعفة، تخدع الحكومة والأمة جميعًا، تُخرج النساء من بيوتهن، وتفشي العرى والتبرج والاختلاط، وتثير في الشبان المشاعر الجنسية المهدِّمة للأخلاق.
فالجامعة ظلت تقوم ضد المنظمات غير الحكومية - N,G,O- وتعمل على رد المسلمين من مكائدها بالجولة الوَعْظية والإصلاحية بين المناطق، حتى نجحت بحدّ كبير في الدفاع عن الإسلام وإقناع أهل المنطقة في ترك تعاون هذه المؤسسات الخبيثة الخدمية.
خصَائص الجامعة :
تتمتع الجامعة بكل الخصائص التي تتمتع بها كل جامعة إسلامية أهلية في شبه القارة الهندية تنتسب إلى جامعة دار العلوم ديوبند، ولكن لها خصائص توجد في عدد قليل من الجامعات الإسلامية، وهي:
1) إنها أول مدرسة في تاريخ المسلمين في بنغلاديش أُسست كقاعدة منيعة محاربة للمِرْزائيـين المتبعين للكذاب غلام أحمد القادياني.
2) إثارة وعي كفاح أعداء الإسلام من القاديانيين والكافرين في قلوب الناس الوافدين إليها.
3) ريح الإخلاص والاحتساب تهب في جميع أعمالها ونشاطاتها، لأن الجامعة تتيقن أن ما يُصنع لِلّه فهو أنور وأبقى، وما يصنع لغيره فهو أبتر وأفنى.
4) التوكل على الله (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)، والبذاذة في العيش (وان البذاذة من الإيمان) والتحلي بآداب الإسلام والشريعة الغراء، التزي بزى العلماء المطابق للسنة، واحترام السلف الصالح والعلماء الأكابر حق الاحترام.
5) لاتعتني بالتكلم بدون حاجة ملحة اعتناءها بالصمت، تحب أن تعمل بدون إظهار وإعلان، تمتنع عن الدعايات.... على خلاف عادة جل المؤسسات الإسلامية في العصر الراهن.