أعلن رئيس كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، اليوم الثلاثاء، استقالته من منصبه بعد ثلاثة عقود قضاها في حكم الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى.
وأعلن الرئيس، البالغ من العمر 78 عاما، استقالته في كلمة أذيعت بالتلفزيون الرسمي، حيث قال "لقد اتخذت قرار رفض الولاية الرئاسية".
وذكرت تقارير إعلامية أن رئيس مجلس الشيوخ سيشغل منصب الرئيس بشكل مؤقت، إلى حين انتخاب رئيس جديد.
وتأتي استقالته في وقت تتزايد النقمة الاجتماعية والاستياء بسبب وضع الاقتصاد، الذي لا يزال يتعافى من تداعيات تدهور أسعار النفط عام 2014. كما تأتي بعد أسابيع على قيام نزارباييف بإقالة الحكومة.
ورغم الاستقالة، سيواصل نور سلطان لعب دور مهم في صنع القرار السياسي في البلاد، وذلك بسبب وضعه الدستوري كـ"قائد الأمة".
وقال نزارباييف، الذي ساهم في جذب ملايين الدولارات من شركات الطاقة الأجنبية إلى بلاده، إنه سيستمر رئيسا لمجلس الأمن في بلاده وزعيما لحزب "نور أوتان" الذي يهيمن على البرلمان.
ويتمتع نزارباييف بعلاقة عمل قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويحكم نزارباييف، البلد البالغ عدد سكانه 18 مليون نسمة وله حدود مع روسيا والصين، بقبضة قوية منذ أبريل 1990، وقد تولى الرئاسة، حين كانت لا تزال جمهورية تابعة للاتحاد السوفياتي.
وفي عام 2017، قال نور سلطان نزارباييف إنه سيفوض بعض سلطاته للبرلمان ومجلس الوزراء، في خطوة اعتقد البعض أنها ستمهد آنذاك لانتقال سياسي محتمل في البلد الواقع في آسيا الوسطى.