هل تعرف نكسة 1967 (الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة) التي احتلت بها إسرائيل الجولان؟

نكسة 1967 أو حرب حزيران أو حرب الأيام الستة هي حرب نشبت بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وكل من مصر وسوريا والأردن عام 1967، انتهت باحتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية وسيناء وهضبة الجولان

لعلك اطلعت على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا عام 1967.

وذكر الرئيس الأميركي أنه سيقدم على هذه الخطوة رغم مناشدات عديدة من مختلف أنحاء العالم لثنيه عن ذلك، وأضاف أنه يتفهم صعوبة الأمر وعدم إقدام أي من الرؤساء الأميركيين السابقين عليه.

هل تعلم ما هي الجولان؟ وما خلفياتها؟

حرب 1967 وتُعرف أيضاً في كل من سوريا والأردن باسم نكسة حزيران وفي مصر باسم نكسة 67 وتسمى في إسرائيل حرب الأيام الستة نقحرة، هي الحرب التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن بين 5 حزيران/يونيو 1967 والعاشر من الشهر نفسه، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وتعتبر ثالث حرب ضمنا لصراع العربي الإسرائيلي؛ وقد أدت الحرب لمقتل 15,000 - 25,000 شخص فيالدول العربية مقابل 800 في إسرائيل، وتدمير 70 - 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 - 5% في إسرائيل، إلى جانب تفاوت مشابه في عدد الجرحى والأسرى؛ كما كان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

تعد حرب 1967 الحرب الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي وقد انتهت باستيلاء إسرائيل على كامل دولة فلسطين هذه المنطقة الجغرافية التي كانت السلطة القائمة عليها ما بين عام 1923 وحتى عام 1948 تحت الانتداب البريطاني وتدعو الأرض القائمة عليها فلسطين. وكان نفوذ هذه السلطة يمتد على جميع أراضي فلسطين.

واندلعت الحرب في 5 يونيو/حزيران 1967 بهجوم إسرائيلي على قواعد سلاح الجو المصري في سيناء كان هذا الهجوم النقطة الفاصلة بين فترة ثلاثة أسابيع من التوتر المتزايد والحرب الشاملة بين إسرائيل وكل من مصر، وسوريا والأردن في غضون الحرب قامت قوات عراقية – كانت مرابطة في الأردن – بمساندة قوات البلاد العربية.

وفي صباح السابع من حزيران عام 1967، استيقظت البلاد العربية على وقع مهاجمة الطائرات الإسرائيلية لمواقع الجيش المصري، فدمرت الطائرات المصرية في مطاراتها، رغم تمرير الاتحاد السوفييتي لمعلومات لأجهزة المخابرات المصرية عن نية إسرائيل مهاجمتها، نتيجة إغلاق مصر لمضيق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية، وهو ما يعتبر سببًا مباشرًا لقيام الحرب.

إضافة إلى اعتبار إسرائيل للأحداث التي تلت العدوان الثلاثي، كإعادة تسليح الجيش المصري والنشاط العسكري على الجبهة السورية، أسبابًا موجبة لقيام الحرب.

شمل القصف الإسرائيلي لمصر مواقع عدة في سيناء والقاهرة، دمرت فيها طائرات و85% من المطارات الحربية المصرية، ومطارا دمشق والضمير في سوريا، بالإضافة إلى مطار عمان في الأردن.

وأعلنت تل أبيب أنها دمرت سلاح الجو المصري بالكامل بتعطيل ما لا يقل عن 400 طائرة بينها 300 مصرية و50 سورية.

وهو ما منح إسرائيل تفوقًا منذ اليوم الأول للحرب.

وأعلنت إسرائيل في اليوم التالي عن استيلائها على مدينتي غزة وخان يونس.

في اليوم الخامس من الحرب، استولت إسرائيل على هضبة الجولان السوري، ووصلت قواتها حتى مدينة شرم الشيخ المصرية، وأعلن الرئيس المصري، جمال عبد الناصر، تنحيه عن الحكم في خطاب متلفز.

خرج آلاف من المصريين إلى الشوارع رافضين تنحي عبد الناصر، واستقال القائد للجيش والقوات المسلحة المصرية، المشير عبد الحكيم عامر، في اليوم السادس من الحرب.

هزمت الجيوش العربية الثلاثة (مصر، سوريا، الأردن) عدا عن القوات العربية المشاركة من ست دول عربية (السودان، الجزائر، ليبيا، العراق، تونس، السعودية).

وقدر مجموع القوات العربية المشاركة في الحرب بأكثر من نصف مليون مقاتل.

أضافت إسرائيل أكثر من ثلاثة أضعاف مساحتها الجغرافية بعد استيلائها على سيناء والجولان والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة.

وأدت الحرب إلى نزوح أكثر من 300 ألف عربي من مناطقهم، في فلسطين وسيناء، إضافةً إلى ما يقارب 100 ألف سوري نزحوا من الجولان.

اندلع بعد هذه الحرب ما عرف لاحقًا بـ "حرب الاستنزاف" على الجبهتين المصرية والسورية.

ويعتبر الجولان منطقة عسكرية ذات بعد استراتيجي مهم للغاية نظرًا للمرتفعات التي يتكون منها، ويقطنه اليوم أكثر من 20 ألف مستوطن يهودي، بالإضافة لسكانه السوريين الأصليين.

وأعلنت إسرائيل عن ضمه من جانب واحد في عام 1981.

اترك تعليقاً