الأمم المتحدة تبدي غضبها على الهند لإجبار اللاجئين الروهينجا على العودة

أزمة الروهينجا ليست قضية بنجلاديش ومينمار، بل قضية العالم كله

أعرب خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن غضبهم وقلقهم من القرار الهند في إعادة لاجئي الروهينجا جبرا، الذين فروا من ميانمار بسبب التعذيب على أيدي القوة العسكرية.

في بيان صادر عن جنيف يوم الثلاثاء 2 إبريل/ نيسان، أعرب خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة عن غضبهم وقلقهم، وقالوا إن هناك تهديدًا بالانتهاك أو التعذيب أو السلوك السيئ أو أي انتهاك خطير آخر لحقوق الإنسان، بسبب الهوية العرقية والدينية.

وأضافوا : إن الذي تمارسه الهند من إعادة الروهينجا جبرا، هو ما يخالف القانون الدولي، يتعرض الروهينجا لخطر الهجمات والانتقام والاضطهاد في ميانمار.

وكشف البيان : أن الحكومة الهندية قررت إعادة ثلاثة روهينجا، بمن فيهم الأب والطفل، وإنه أمر يستحق الشجب. هؤلاء الروهينجا الثلاثة محتجزون في السجون الهندية منذ عام 2013 بسبب عيشهم بشكل غير قانوني، وفي 3 يناير ، أعيد خمسة أفراد آخرين من العائلة إلى ميانمار.

ومن جانبه قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين إن الأمم المتحدة تدعم العودة الطوعية والمستدامة للاجئين الروهينجا إلى مواطنهم الأصلية، أو إلى أماكن أخرى يختارونها في ميانمار، مضيفا أن "العودة الطوعية يجب أن تنبني على القرار الحر والواعي للاجئين، وعلى أساس فردي، بما يضمن لهم الأمان والكرامة".

وشدد بيان المفوض السامي فيليبو غراندي على أن عودة اللاجئين يجب أن تتم فقط وفق رغبتهم التي يتم التعبير عنها بحرية، بناء على معرفتهم الجيدة والموثوقة بالظروف الحقيقية داخل بلد المنشأ أو مناطق العودة التي يقصدونها.

وقال البيان "إن أفضل طريقة لتوفير هذه المعرفة للاجئين الروهينجا في بنجلاديش هي السماح لهم بالذهاب لرؤية الظروف في ميانمار بأنفسهم قبل اتخاذ أي قرار". وأضاف البيان "يجب أن يتم السماح للاجئين الذين تم التحقق من حقهم في العودة من قبل دولة ميانمار بزيارة مواطنهم الأصلية في ولاية راخين، أو أي أماكن أخرى قد يختارون العودة إليها".

وبهذه الطريقة سيتمكن اللاجئون من إجراء تقييم مستقل عما إذا كانوا يشعرون أنهم يستطيعون فعلا العودة إلى هذه المناطق بأمان وكرامة، حسب بيان المفوض السامي.

وعبر بيان المفوض السامي لشؤون اللاجئين عن الامتنان العميق لحكومة بنجلاديش التي تواصل استضافتها الكريمة للاجئين الروهينجا، حتى يتمكنوا من العودة طواعية إلى ميانمار في أمان وكرامة.

اترك تعليقاً