أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، اليوم السبت، أن بلاده ستطلق الشهر الجاري سراح 360 هنديا، غالبيتهم العظمى من صيادي السمك تم اعتقالهم في المياه الإقليمية الباكستانية.
ونقلت قناة "NDTV" الهندية عن الفيصل، اليوم السبت، "نقوم بذلك كبادرة حسن نية ونأمل بأن ترد الهند عليها. وستقوم باكستان بإطلاق سراح 360 سجينا هنديا، هم 355 صياد سمك و5 مدنيين آخرين".
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد فيصل، لصحفيين في إسلام آباد: "قررت باكستان إطلاق سراح 360 سجينا هنديا بعد إتمام مدد حبسهم".
وأضاف: "نأمل أن ترد الهند بالمثل"، بحسب ما نقلت قناة "جيو نيوز".
وتابع أنه سيتم إطلاق سراح هذا العدد من السجناء على أربع دفعات اعتبارا من 8 أبريل/ نيسان الحالي.
وتأتي هذه الخطوة كأول بادرة حسن نية منذ تصعيد حدة التوتر بين الدولتين في فبراير الماضي.
يشار أنه بسبب توتر العلاقات بين الجارتين، غالبا ما يمكث سجناء الطرفين فترات تصل أشهرا أو سنوات بعد انقضاء مدد سجنهم، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب قوائم بالسجناء تبادلها الجانبان في يناير/ كانون ثاني الماضي، تحتجز نيودلهي 347 باكستانيا في سجونها، فيما تحتجز إسلام آباد 537 سجينا هنديا.
وفي 14 فبراير/ شباط الماضي، تصاعد التوتر بين الجارتين، عقب هجوم مسلح استهدف دورية للشرطة في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 40 جنديا هنديا، وإصابة 20 آخرين.
وشنت الهند إثر ذلك غارة جوية، قالت إنها استهدفت "معسكرا إرهابيا" في الشطر الذي تسيطر عليه باكستان من الإقليم، للمرة الأولى منذ حرب 1971.
وفي 27 فبراير، أعلن الجيش الباكستاني أسر طيار بعد إسقاط مقاتلتين تابعتين لسلاح الجو الهندي، اخترقتا المجال الجوي الباكستاني، وأعادته إلى بلاده بعد يومين من احتجازه.
المصدر : وكالات