اتهمت إسلام آباد الهند بالإعداد "لاعتداء" جديد ضد باكستان، في تصريح اعتبرته نيودلهي "غير مسؤول"، مما عكس أجواء توتر بين البلدين الجارين اللذين دخلا في فبراير/شباط في أول اشتباك جوي بينهما منذ عقود.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في تصريح صحفي أدلى به في مولتان (جنوب) إن الهجوم قد يقع بين 16 و20 أبريل/نيسان الجاري، وإن باكستان عبرت عن مخاوفها للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف "أقول ذلك بمسؤولية (...) أعرف أن كل كلمة سأقولها ستشكل العناوين الأولى للصحافة العالمية"، مشيرا إلى صدقية معلوماته التي سُلمت منذ يومين إلى سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، المعتمدين في إسلام آباد.
واعتبر الوزير أن خطة الهند تهدف إلى "زيادة الضغط الدبلوماسي على باكستان".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية رافيش كومار على الاتهامات الباكستانية في تغريدة جاء فيها أن "الهند ترفض التصريحات غير المسؤولة والسخيفة لوزير الخارجية الباكستاني التي تهدف إلى تأجيج الهستيريا التي تثيرها مسألة الحرب في المنطقة".
وأضاف أن هذه التصريحات تبدو "كأنها نداء للإرهابيين الموجودين في باكستان كي يشنوا هجوما إرهابيا على الهند".
ودخلت القوتان النوويتان في أزمة جديدة بعد اعتداء دام وقع في 14 فبراير/شباط في كشمير الهندية، تبناه تنظيم "جيش محمد" المسلح الذي يتخذ من باكستان مقرا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 عسكريا هنديا. ونفت إسلام آباد أي علاقة لها بهذا الهجوم.
وردا على ذلك، قصف سلاح الجو الهندي في 26 فبراير/شباط بلدة في شمال باكستان حيث يوجد معسكر تابع للتنظيم. وفي اليوم التالي، أكدت إسلام آباد أنها أسقطت طائرتين هنديتين. ولم تنخفض حدة التوتر إلا مع قيام باكستان في الأول من مارس/آذار بإطلاق سراح طيار هندي كان محتجزا لديها.
وفي مؤشر على تراجع التوتر، قالت إسلام آباد يوم الجمعة إنها ستطلق سراح 360 سجينا هنديا هذا الشهر. وتم إطلاق أول مئة منهم الأحد.
وبسبب العلاقات المتوترة بين البلدين غالبا ما يظل السجناء الذين أكملوا عقوبتهم، وكثير منهم من الصيادين المدانين بالتسلل إلى مياه الدولة الأخرى، في السجون لأشهر أو سنوات بعد انتهاء العقوبة.
المصدر : وكالات