العلامة أحمد شفيع : مسيرة ’منغول‘ والطقوس المعتادة بمناسبة الاحتفال برأس السنة البنغالية لا تدعمها الشريعة الإسلامية

في بيان أرسل إلى وسائل الإعلام مساء اليوم الجمعة 12 أبريل/نيسان قال العلامة شاه أحمد شفيع أمير حفاظت إسلام : إن مسيرة ’منغول‘ والطقوس المعتادة التي تنظم كأحد الاحتفالات بمناسبة الاحتفال برأس السنة البنغالية لا تدعمها الشريعة الإسلامية، و لا يمكن لأي مسلم المشاركة في مثل هذا الموكب.

وأضاف : إنه بمناسبة احتفال العام البنغالي الجديد تبعت مسيرة منغول المقنعة وثقافة أجنبية من دببة النمر والثعابين والطيور والتماسيح والبوم والطاووس وغيرها من آلهة الهندوس والمشركين، مستنكرا : أن الإسلام لا يسمح بهذه الأعمال، لذلك يجب على المسلمين الامتناع عن ذلك.

ودعا الشباب والشعب إلى التدين بدين الإسلام والتمسك بالثقافة الإسلامية، محرضا الشباب على الحفاظ بأخلاقهم، والاجتنان عن انتهاك الشريعة.

واللافت : وتبدأ السنة الجديدة البنغالية يوم 14 ابريل ويعد هذا اليوم بمثابة احتفال شعبي عند طبقة من الشعب، جلهم من الهنود، ينزل المواطنون فيه إلى الشوارع ويمارسون الاحتفالات المختلفة فى أجواء من البهجة، بالرسم على الوجوه والرقص وتنظيم مسيرات في شوارع العاصمة، وارتداء آلاف من سكان المدينة ملابس زاهية الألوان ونزول للشوارع للاحتفال بهذه المناسبة، التي لاتدعمها الشريعة ولا الثقافة الإسلامية.

ويشار إلى أن بعض البنغاليين ويمارسون طقوسا بمناسبة احتفال العام البنغالي الجديد حيث تقام المعارض فى العديد من المناطق وتباع المنتجات الزراعية والمشغولات والحرف اليدوية التقليدية بالإضافة إلى لعب الأطفال والحلوى والمنتجات الغذائية المختلفة.

وهناك العديد من الطقوس الأخرى التى تمارس فى ذلك اليوم مثل الرقص والاستعراضات والغناء والعديد من عوامل الجذب الأخرى.

ويستخدم التقويم البنغالي في بنغلادش وولاية غرب البنغال الهندية والمناطق الناطقة باللغة البنغالية عموماً، ويعتبر التقويم البنغالي تقويما قمريا شمسيا؛ أي أنه يعتمد على الشمس والقمر لتحديد التاريخ.

وتم استخدام التقويم لأول مرة في عهد السلطان جلال الدين أكبر، الذي حكم إمبراطورية مغول الهند في الفترة الممتدة بين 1556 حتى 1605، وأنشأ دينا جديدا باسم الدين الإلهي، الذي دمج فيه تعليمات متناقضة من الأديان كلها، أخذ أغلبيتها من الهندوس.

كانت تلك البلاد تعتمد على التاريخ الهجري، ولأن التاريخ الهجري قمري فإن السنة الزراعية لا تتطابق مع السنة المالية، لهذا كان المزارعون يعانون من ضغوط شديدة لدفع الضرائب، ومن أجل تبسيط دفع الضرائب صاغ العالم الفلكي أمير فتح الله الشيرازي التقويم البنغالي استناداً إلى التقويم الهجري والتقويم الهندوسي.

جدير بالذكر أن مظاهر الثقافة في بنغلاديش تتميز بالجمع بين القديم والحديث بما يعكس التاريخ الطويل لتلك المنطقة، كما تزخر بتراث غني، تشترك فيه بنغلاديش مع الولاية الهندية في البنغال الغربية.

اترك تعليقاً