أعلنت "قوى إعلان الحرية والتغيير" السودانية رفضها للبيان الأول للرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، مشددة على استمرار الاعتصامات والعصيان المدني حتى تحقيق سبعة مطالب.
وأعلن البرهان -في بيان أمس السبت- أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة (جرى تشكيله لاحقا)، وحكومة مدنية متفق عليها من الجميع، خلال مرحلة انتقالية تمتد عامين كحد أقصى.
وردا على ذلك البيان، قالت "قوى إعلان الحرية والتغيير" المعارضة إن بيان الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي لم يحقق أيا من مطالب الشعب.
وأعربت عن تمسكها بسبعة مطالب، وأكدت أن الخطوة الأولى في إسقاط النظام تتأتى بتسليم السلطة فورا ودون شروط لحكومة انتقالية مدنية تدير المرحلة الانتقالية لفترة أربع سنوات، وتنفّذ المهام الانتقالية التي فصّلها إعلان الحرية والتغيير والوثائق المكملة له.
ودعت قوى الحرية إلى اعتقال كل قيادات جهاز الأمن والاستخبارات وتقديمهم لمحاكمات عادلة وفقا للدستور، وإعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات.
كما طالبت باعتقال القيادات في الأجهزة النظامية والمليشيات، المتهمة بارتكاب جرائم في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق.
ودعت هذه القوى إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والعسكريين فورا، بمن فيهم الضباط الذين انحازوا للثورة ومطالب الجماهير.
وشددت على ضرورة حل كافة أجهزة ومؤسسات النظام والاعتقال الفوري والتحفظ على كل قياداته الضالعة في جرائم القتل والفساد المالي، على أن يُحاكموا لاحقا. وأخيرا دعت إلى الإعلان الفوري عن رفع كل القوانين المقيدة للحريات.
وقالت قوى الحرية إنه لا تراجع عن مطالب الثورة، ولا مجال للقبول بالوعود دون الأفعال، مشددة على استمرار الاعتصامات والعصيان المدني حتى تحقيق المطالب.
وعقب صدور بيان البرهان الأول، عقد المجلس العسكري اجتماعا مع وفد من المعارضة في مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم مساء السبت، لبحث العملية الانتقالية عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير الخميس الماضي.
وأعلن عضو وفد المعارضة عمر الدقير عقب الاجتماع، أن الوفد طالب بمشاركة مدنيين مع المجلس العسكري في المجلس الرئاسي الانتقالي، وسيقدم الأحد قائمة بأسماء مدنيين إلى رئيس المجلس.
وأدى ثمانية من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي اليمين الدستورية مساء السبت أمام كل من رئيس المجلس ورئيس هيئة القضاء.
ويضم المجلس العسكري الانتقالي -إلى جانب رئيسه عبد الفتاح البرهان- قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي الذي عين نائبا للرئيس.
أما الأعضاء فهم: الفريق أول عمر زين العابدين محمد، والفريق أول شرطة الطيب بابكر، والفريق طيار صلاح عبد الخالق، والفريق أمن جلال الدين الشيخ، والناطق الرسمي الفريق ركن شمس الدين كباشي، والفريق ركن ياسر عبد الرحمن العطا.
بالإضافة إلى الفريق الركن مصطفى محمد مصطفى، واللواء مهندس بحري إبراهيم جابر، وعوض الكريم القرشي نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات.
المصدر : الجزيرة + وكالات