وجهت قوات حكومة الوفاق الوطني اليوم الثلاثاء ضربة جوية لقاعدة عسكرية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وسط ليبيا، وأكدت تقدمها في أحد محاور القتال جنوب طرابلس، في حين رفعت المعارك حصيلة النازحين من المدنيين.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الغارة التي نفذها سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا استهدفت معسكرا بمنطقة هون (650 كيلومترا جنوب شرق العاصمة) وهذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف قاعدة تقع على مسافة كبيرة من طرابلس.
وأفاد المصدر بأن المضادات الأرضية ردت على الطائرة المهاجمة، في حين لم تعلن قوات حفتر عن الخسائر الناجمة عن الضربة التي استهدفت المعسكر.
وكان طيران الجيش التابع لحكومة الوفاق قصف مساء أمس موقعا عسكريا لقوات حفتر قرب مدينة غريان (نحو 100 كيلومتر جنوب طرابلس) وأغار قبل ذلك على قاعدة الوطية التي يسيطر عليها موالون لحفتر غرب طرابلس، كما قصف مواقع للقوات المهاجمة بمناطق المواجهات جنوب العاصمة.
وتأتي هذه الغارة في إطار ضربات جوية متبادلة خسرت خلالها قوات حفتر طائرة من طراز ميغ 23 جنوب طرابلس، لكنها لم تغير كثيرا مسار المعارك التي بدأت حين بدأت قوات اللواء المتقاعد بالرابع من الشهر الجاري هجوما على طرابلس بذريعة إنهاء "حكم المليشيات" ومكافحة الإرهاب.
المعارك والضحايا
وعلى صعيد التطورات الميدانية، أكدت غرفة عمليات بركان الغضب -التي شكلتها حكومة الوفاق لصد الهجوم على طرابلس- أن قواتها تقدمت اليوم في محور السواني وجسر الزهرة على الطريق الذي يصل طرابلس بغريان.
ونشرت غرفة العمليات -في صفحتها الرسمية على فيسبوك- صورا لآليات عسكرية قالت إن قواتها استولت عليها، كما أكدت أسر عدد من المسلحين الموالين لحفتر.
وتقع منطقة السواني غرب مطار طرابلس الدولي المدمر منذ عام 2014، وهي واحدة من محاور القتال الرئيسية جنوب العاصمة.