تطيُّرٌ وتشاؤُمٌ يُصِيب بعضَ التلاميذ وعلاجُه

من يوميات الأستاذ صفي الله فؤاد

الجمعة 28 من شوال 1439هـ 13 يوليو 2018م

كان بعض تلاميذ مرحلة من المراحل الثلاث لقسم اللغة العربية وآدابها التابع للمعهد قد أصابهم شيء من التطيُّر والتشاؤُم، لزعمهم أنه لم يَحصل لهم من اللغة العربية في الأيام الماضية ما كان ينبغي أن يحصل فيها، وأنا أُلْقِي عليهم درسًا في كل أسبوع. فلما عرَفت حالهم المذكورة قلت لهم أمس في بداية الدرس : «كُونوا مطمئِنِّين بأنني سأتكلم عن حالكم الطارئة في نهاية الدرس».

وبعد إلقاء الدرس قلت لهم في نهاية مَطَافه : من المعلوم لدى كلّكم أو جُلّكم أو بعضكم أنني سنةَ 1435 - 36 الدراسيةَ مكثت في «مركز الدعوة الإسلامية داكا» مسفيدًا من فضيلة الشيخ محمد عبد المالك حفظه الله، وكان أصابني في ذلك الوقت بعضُ ما أصاب الآن بعضَكم، وكنت أبلغت الشيخ حالي.

وهنا يُخْطئ كثير : إما يتولى أمره بنفسه، ولا يُظهِر ما يجد في داخله رغم شِدَّته وتدفُّقِه؛ وإما يُظهر ولكنْ أمام غير مسؤوله ومُشْرفه : أمام كلِّ مَنْ هَبَّ ودَبَّ، ولا يُبْلِغ مُشْرِفَه ومسؤوله وحده مباشَرةً. وأشكر الله تعالى أنني كنت وُفِّقت للصواب، فلم أتكلم فيما شعَرت في نفسي مع غير المُشْرف الشيخ محمد عبد المالك. وكان قال قولا انحَلَّت به مُشْكِلتي وانزَاحَتْ عني أزْمَتي.

ثم قلت لهم : هل تُحِبون أن أكشف الغِطَاء عما قاله الشيخ، وأُظهِر لكم حَلّه الذي حَلَّ مُشْكِلتي وأزاح أزمتي؟ قالوا : نعم، قلت : فذلك إذًا في حِصَّة الأسبوع القادم إذا استَمْرَرْتُم في استيعاب دروسكم صحةً ووُضوحا وسرعة.([1])

كتبت اليومية السالفةَ الذكرِ جالسا في مقعد من الصف الأخير للحافلة، فأنا مسافِرٌ الآن إلى بيت قريتنا في «كُمِلَّا» بُغْيَة الاشتراك في مجلس مَشُورةٍ (/ مَشْوَرةٍ) لكُتَّابِ قريتنا، سائلًا من المولى الكريم الأمن والسلامة في السفر. ومن المُقَرَّر أن أسافر من هنالك إلى «سِلْهِتْ» بعد مجلس المَشُورة المذكور، والله يُسَلِّم السفر ويَكتب له السلامة، آمين!



[1]. راجِع يومية الخميس 5 من ذي القعدة الآتيةَ.

اترك تعليقاً