نظرا إلى الحالة المأساوية لللاجئين الروهنغيا المتضررين من الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة في مستوطنة كوكس بازار في بنغلادش، والتي تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 2700 شخص وتدمير 3400 منزل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن حشد استجابته للاجئين الروهنغيا المتضررين.
ووفق ما جاء على لسان المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيروسيل، اعتبارا من أمس ساعد برنامج الأغذية العالمي 6000 شخص في الحصول على مساعدات غذائية إضافية، في سباق مع الزمن لتحقيق الاستقرار في المنحدرات التي انهارت بسبب الفيضانات.
وقال فيروسيل للصحفيين في جنيف إن الاستجابة للاجئين الروهنغيا تتم في ظل تضاريس جغرافية صعبة ومعرضة للكوارث، وأضاف:
"على هذا النحو، وضع برنامج الأغذية العالمي 65 طنا من الأغذية عالية الطاقة في مواقع استراتيجية داخل المخيم، والتي يمكنها إطعام أكثر من 160 ألف شخص في حالات الطوارئ. وهذا يمكّنا من الاستجابة وتقديم مساعدة غذائية إضافية في غضون 12 ساعة من بدء التعبئة، بما في ذلك تقديم وجبات الطعام المطبوخة إلى 3000 شخص".
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن 800 لاجئ يساعدون فرق البرنامج الهندسية في الحد من مخاطر الكوارث والعمل على استقرار المنحدرات التي انزلقت. وأشار إلى أن الأعمال الهندسية للبرنامج تتركز طوال موسم الأمطار على عمليات الإصلاح والصيانة، بدلا من البدء في مشاريع جديدة.
هذا ويوظف برنامج الأغذية العالمي نحو 2500 لاجئ شهريا في إطار برنامج النقد مقابل العمل، للمساعدة في الحد من مخاطر الكوارث والأعمال الهندسية وجعل المخيمات أكثر أمانا. ومنذ مطلع العام الجاري، عمل حوالي 21 ألف شخص من اللاجئين والمجتمعات المضيفة في إطار هذا المشروع. ووفق خطة مبرمة مع الحكومة البنغلادشية، يمكن للاجئين العمل 16 يوما فقط من كل شهر، ولذلك يحدث تناوب منتظم للأشخاص.
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي يتكلف 24 مليون دولار شهريا لإطعام ما يقرب من 900 ألف لاجئ، "وبدون الدعم المستمر من المجتمع الدولي، سيصبح وضع هؤلاء اللاجئين مقلقا"، حسبما قال فيروسيل.