أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، أن الآلاف من المدنيين السوريين فروا نحو الحدود التركية، خلال اليومين الماضيين؛ بسبب استمرار الضربات الجوية والقصف في شمال غربي سوريا، ما أسقط 35 قتيلًا.
وبالتزامن مع عملية برية، يشن النظام السوري وحلفاؤه، منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، حملة قصف شرسة على منطقة "خفض التصعيد" (شمال غرب)، التي توصلت إليها الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، منتصف سبتمبر/ أيلول 2017.
وأعرب "فرحان حق"، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن "قلق بالغ بشأن سلامة وحماية المدنيين في شمال غربي سوريا".
وأضاف "حق"، خلال مؤتمر صحفي، أن "ما لا يقل عن 35 شخصًا، بينهم ثلاثة من العاملين الصحيين، قتلوا في نهاية هذا الأسبوع وحده (السبت والأحد الماضيين)، في سلسلة غارات جوية وقصف على المناطق الحضرية المكتظة بالسكان في الأراضي التي تسيطر عليها القوات غير الحكومية".
وتابع: "تضم منطقة شمال غربي سوريا حوالي ثلاثة ملايين من النساء والأطفال والرجال العالقين وسط تبادل إطلاق النار، وبلغ عدد القتلى، منذ 28 أبريل/نيسان الماضي، أكثر من 500 قتيل، وتم تشريد ما يزيد عن 440 ألف آخرين".
ومضى المتحدث الأممي قائلًا إن "التقارير أفادت بأضرار جسيمة في المناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، شملت سبع مدارس وعيادة صحية وسوقًا ومخبزًا".
وشدد على أن "الأمم المتحدة تذكّر جميع أطراف النزاع، وأولئك الذين لديهم تأثير عليهم، بالتزامهم بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي".
المصدر : وكالات+الأناضول