ذكرت وكالة رويترز استنادا إلى بيانات نشرها موقع ريفينيتيف المختص بتتبع السفن، أن ناقلة النفط الإيرانية غريس1 التي كانت محتجزة في جبل طارق، باتت الآن في طريقها إلى جزيرة كالاماتا جنوبي اليونان، فيما حذرت طهران واشنطن من مغبة اعتراض الناقلة.
ونقلت مراسلة الجزيرة في جبل طارق مينة جربلو عن مصادر في الجزيرة، قولها إن السفينة التي غيرت اسمها إلى "أدريان داريا1" ورفعت العلم الإيراني بدلا من علم بنما، غادرت الميناء فجر اليوم مياه الجزيرة التابعة للتاج البريطاني، بعد تجاوز مشكلة فنية حالت دون رفع مرساة الناقلة.
وقال مراسل الجزيرة في طهران صهيب العصا إنه لا تأكيد رسميا من إيران حتى الساعة عن وجهة الناقلة.
وكانت البحرية الملكية البريطانية احتجزت الناقلة الإيرانية في جبل طارق في 4 يوليو/تموز الماضي، للاشتباه في خرقها العقوبات الأوروبية بنقلها شحنة من النفط إلى سوريا، وأدى ذلك إلى سلسلة من الأحداث التي سلطت الضوء على التوترات بشأن الطرق الدولية لشحن النفط عبر الخليج العربي.
انتهاء الاحتجاز
وانتهى احتجاز الناقلة الأسبوع الماضي، لكن محكمة اتحادية في واشنطن أصدرت أمرا يوم الجمعة باحتجاز الناقلة والنفط الذي تنقله، وقد أكدت وزارة العدل الأميركية في بيان أن ناقلة النفط تستخدم في تجارة "غير مشروعة" باتجاه سوريا، ينظمها الحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته واشنطن على لائحتها "للمنظمات الإرهابية الأجنبية".
وقد رفضت سلطات جبل طارق طلبا من وزارة العدل الأميركية لاحتجاز الناقلة الإيرانية مجددا بتهمة انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن بلاده حذرت واشنطن عبر سفارة سويسرا في طهران من عواقب وصفها بالوخيمة في حال إيقاف ناقلة النفط الإيرانية التي أبحرت من جبل طارق، وأضاف موسوي في تصريح صحفي أن أي إجراء أميركي لإيقاف ناقلة النفط الإيرانية يعتبر تهديدا لأمن الملاحة في المياه الدولية.
وتمثل سويسرا المصالح الأميركية في إيران التي ليست لها علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة.
الناقلة البريطانية
ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه لا توجد أي علاقة بين الناقلة والسفينة البريطانية "ستينا إمبيرو" المحتجزة في إيران، وإنه يجب انتظار قرار القضاء الإيراني بشأن السفينة البريطانية.
وأضاف مراسل الجزيرة في طهران أن تحذير إيران لأميركا من مغبة احتجاز ناقلتها يشير إلى ما بيد السلطات الإيرانية من أوراق قوة في مياه الخليج وبحر عمان للرد في حال احتجزت أميركا الناقلة التي تحمل العلم الإيراني.
وكان المسؤولون الإيرانيون حذروا في وقت سابق من أن احتجاز أميركا ودول غربية أخرى للسفن، يهدد سلامة الملاحة التجارية في العالم.
وتقول إيران إن رفض سلطات جبل طارق طلبا أميركيا لتمديد احتجاز الناقلة الإيرانية يشير إلى أن سياسة العقوبات الأميركية على إيران سياسة فاشلة، لأنها تخرق القانون الدولي وتهدد حركة الملاحة في العالم.
وأعربت القوات البحرية الإيرانية أمس عن استعدادها إرسال أسطول لمرافقة ناقلتها، وقال قائد البحرية الأميرال حسين خانزادي إن بلاده لم تتخذ بعد قرارا بإرسال الأسطول البحري لمرافقة الناقلة.
المصدر : وكالات,الجزيرة