قال السفير الأمريكي لدى بنغلاديش إيرل روبرت ميلر : إن الحكومة الأمريكية ستظل دائمًا بجانب بنغلاديش في قضية الروهنغيا، مضيفا أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعه لأجل الروهنغيا حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بكل كرامة وأمن.
جاءت تصريحات إيرل وميلر ردا على سؤال من الصحفيين بعد توزيع الإغاثة بين الناس الذين اجتاحتهم الفيضانات صباح اليوم في مدرسة نايتاراكاندي الثانوية في صيلماري، وقدمت الولايات المتحدة 100000 دولار لمساعدة ضحايا الفيضانات لدعم جهود حكومة بنغلاديش المستمرة لمكافحة الفيضانات.
وأشاد ميللر الدور البارز الذي لعبته بنغلاديش لتوفيرها المأوى للروهنغيا، مؤكد أن الولايات المتحدة ستكون دائمًا مع بنغلاديش لمساعدة الروهنغيا، وقال "لقد فرضنا بالفعل عقوبات عديد على جيش ميانمار للضغط على ميانمار".
وشكر ميلر رئيس وزراء بنغلاديش بشأن قضية الروهنغيا، وقال: "لقد فتحت بنغلاديش القلوب والحدود لهؤلاء الملايين من الناس الفارين من الاضطهاد ضنا بأنفسهم، متابعا: سنستمر في الجهود للحصول على كل أنواع الدعم للروهنغيا ".
وتزامنت تصريحاته فشل خطط البدء في إعادة لاجئي الروهنغيا إلى ميانمار للمرة الثانية، إثر فشل المسؤولين في إقناع اللاجئين بالعودة الطوعية على الرغم من الاستعدادات والمبادرات المكثفة بعد موافقة ميانمار يوم الخميس الماضي 22 أغسطس / آب.
وفي وقت سابق في نوفمبر من العام الماضي تم إلغاء خطة إعادة الروهنغيا لفشل خطة إعادة الروهنغيا.
وقال مفوض الإغاثة واللاجئين أبو الكلام بعد ظهر اليوم الخميس إنه لم توافق إحدى العائلات من 295 عائلة من الروهنغيا الذين تمت مقابلتهم على العودة إلى ميانمار طواعية، لذلك ، لا يستطيع تأكيد بدأ خطة إعادة الروهنغيا إلى ميانمار.
وأضاف أنّ المسؤولين "لن يستطيعوا إجبار اللاجئين على العودة" رغم استمراهم المحاولة في هذا الصدد.
وكان مقررا اليوم، البدء في خطة إعادة دفعة أولية من الروهنغيا قوامها 3 آلاف و500 لاجئي، سيتم ترحيلها بدءا من 22 أغسطس / آب الجاري.
وبموجب الاتفاق بين ميانمار وبنغلاديش بوساطة من الأمم المتحدة، تشترط عودة الروهنغيا "أن تكون طواعية"، وهو ما فشلت السلطات الميانمارية والبنغالية في تحقيقه.
واشترطت قيادات مسلمي الروهنغيا اعتراف السلطات الميانمارية بحقوقهم كمواطنين، قبل العودة إلى بلادهم، وقالوا إن لديهم مطالب محددة للعودة، وإن أحداً لن يوافق على العودة إذا لم يتم تنفيذها.
وتأتي هذه المطالب أثناء محاولة الإعادة الجديدة، بعد إعلان وزارة خارجية ميانمار حيث قال "وافقنا على إعادة حوالي أربعة آلاف شخص " من قائمة 22000 من الروهنغيا أرسلت بنغلاديش، وقال مسؤولون من البلدين لرويترز حول بدأ الإعادة في 22 أغسطس : هذا الجهد هو جزء من خطة الإعادة "صغيرة النطاق".
وطالبوا بإعادتهم لنفس أماكن إقاماتهم وتعويضهم عن ممتلكاتهم التي أحرقت أو دمرت على يد الجيش والعصابات البوذية.
واشترطوا كذلك اعتبارهم عرقية أصيلة مع العرقيات الأخرى في البلاد، وإعادة حق المواطنة لهم ومحاكمة مرتكبي الإبادة الجماعية.
كما شملت المطالب محاسبة الجيش على عمليات القتل والنهب والاغتصاب، والإفراج عن الروهنجا "الأبرياء".
وعبرت قيادات الروهنغيا عن مخاوفهم من عودتهم كمواطنين من الدرجة الثانية واعتبارهم بنغاليين.
وأضافت: نريد قوة لحفظ السلام من الأمم المتحدة، نريد حقوقاً أساسية والمواطنة، لا نريد عمليات عودة من دون ضمانات لحياتنا.
ومنذ أغسطس/ آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (غرب)، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو 826 ألفا إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
المصدر : إسلامي ميديا.