سقطت طائرة استطلاع إسرائيلية وانفجرت أخرى في وقت مبكر صباح اليوم الأحد في معقل حزب الله اللبناني بضاحية بيروت الجنوبية، في أول تطور من نوعه منذ عشر سنوات، وذلك بعد إعلان إسرائيل قصفها "أهدافا إيرانية" بدمشق.
والتزمت إسرائيل الصمت تجاه أنباء الطائرتين، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه لا يعلق على تقارير خارجية.
من جهته، أوضح مسؤول بحزب الله لرويترز أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضرارا لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي للحزب.
وشكا لبنان إلى الأمم المتحدة بسبب اختراق طائرات إسرائيلية بشكل منتظم مجاله الجوي في السنوات الأخيرة، وشنت إسرائيل عدة حروب على الحزب؛ كان آخرها عام 2006.
وجاء سقوط الطائرتين بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت قوات إيرانية ومليشيات تابعة لها قرب العاصمة السورية دمشق.
وتقول إسرائيل إن قواتها الجوية شنت مئات الهجمات في سوريا ضد ما تصفها بأهداف إيرانية وعمليات نقل أسلحة إلى حزب الله.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تم شنها في سوريا السبت أحبطت هجوما كانت إيران تعتزم شنه في إسرائيل.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس أن "الضربة استهدفت قوة فيلق القدس ومليشيات شيعية تخطط لتعزيز خطط لشن هجمات تستهدف إسرائيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الحكومة الإسرائيلية أعلنت عقد اجتماع طارئ بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب، عقب القصف الإسرائيلي على جنوب دمشق.
من جانبه، قال التلفزيون السوري إن الدفاعات الجوية تصدت "لأهداف معادية" في سماء العاصمة دمشق.
أما وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) فنقلت عن مصدر عسكري سوري أن وسائط الدفاع الجوي السورية رصدت في وقت متأخر مساء أمس أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق.
وتابع المصدر "على الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة"، مضيفا أنه "تم تدمير أغلب الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول لأهدافها".
المصدر : الجزيرة + وكالات