محمد طيب
في الحقيقة لم يرفض الروهنغيا العودة، بل قدموا عدة مطالب من قبل أنفسهم للعودة ضمانا لحياتهم، من حيث أنهم إنسان، لهم حق الإنسانية أيضا في هذا العالم الواسع كما لغيرهم ...
أخي الكريم وصديقي الحميم!
من قلب منكسر أقول إن تعليقات المعلقين السيئة بشأن الشعب المعدوم المحروم من كل الحقوق قدأحزنتني كثيرا ولتعلم أن مسقط الرأس للإنسان هو أنيسه وأليفه وماأحسن من قال " من فارق أليفه فقد سلب فؤاده " لم يفار ق هذا الشعب المضطهد أنيسه (وطنه) بل أجبروا على مغادرته وتركه هم لجؤوا واٰووا فارين بإيمانهم وأرواحهم إلى بلادهم المجاورة بالتوقيت لا بالتأبيد.
كانوا في بلادهم في مخالب الذئاب الضارية المفترسة للأرواح وهم الأن في هذا البلد في مخالب الأعداء الألداء المخطفين إيمانهم (هم المنظمات باسم الخدمات الإنسانيات) وهذا شاهدالعيان.
فمغزى الكلام إن شعبا لايرضى العيش كغريب في غير بلده بل هواه معلق بمسقط رأسه الذى نشأ فيه وتمرغ بترابه وغذي من قوته وترعرع في حضنه لكن صرف الدهر حجب بينهم وبين وطنهم وسيعودون إلى بلادهم لامحالة لأن مدفن أبائهم وأجدادهم هناك يناديهم ليل نهار لزيارتهم وممتلكاتهم وأراضيهم كلها في أيدي الكلاب البوذية والحال كلاب البوذية العضوض في انتظارهم متى يعودون إليهم مرة ثانية للهجوم عليهم من جديد لقمحهم من صفحة الأرض إذا إلي أين يعودون ؟ وإلي أين يذهبون بدون حقوق؟
حق الجنسية
حق الحرية
حق المواطنة
حق الأمن والسلام
حق التنقل
ودون رد الممتلكات والأراضي.
من يذهب بدون هذه الحقوق المغتصبة حتى تحققها؟
ومن المعلوم أيضا أن الحكومة البوذية أعددت لهم الملاجئ والمخيمات فتسحب كل من يعود إلى وطنه وتجمعهم وتحشدهم في تلك المخيمات المعدة المحددة لهم ولا تتيح لهم أي فرصة للذهاب إلى منازلهم وبيوتهم وإلى ممتلكاتهم إذن إلى أين يذهب ويعود نعم! إلى نيران الحفر وسقر ...
أنا المجبر للعودة إلى الوطن ... ونار البغي والحسد تلتهب
ويساء إلي بقول بذي للرفض ... والأليد فى المرصد ليغتصب.
أيها الحر! تعيش فى أمن وسلام ...
وأنصفت لي العيش في الملتهب.
والجدير بالذكر أن هنا يعني في مخيمات كوكسبازار ليس لهم أي فرصة للاستعداد لاسترداد حقوقهم المغتصبة كما كانت لكم فرصة تامة وحماية كاملة ونصرة شاملة من قبل حكومة الهند أنذاك أيام حرب الاستقلال ومن لهذا الشعب المسكين المعدوم؟ ومن يقوم بجنبهم لاستردادهم واسترجاع حقوقهم؟
إنه السؤال العظيم يبقى إلي قيام الساعة
لذا هم يطالبون عدة مطالب لتحقيق الأمن والسلام في حياتهم عند عودتهم إلى بلادهم كي لايواجهون مرة ثانية بمثل هذه الكارثة العظيمة فهل هذا يعد جريمة؟؟؟؟؟
أما هذا حق لهم؟؟؟؟
مع أطيب التحيات وأزكى الأمنيات.