قالت القيادة الوسطى للقوات الأميركية إن قوات أميركية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في سوريا أمس السبت في هجوم استهدف قيادة التنظيم.
وقال بيان صادر عن مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية المقدم إيرل براون إن العملية "استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأميركيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء".
وأشار البيان إلى أن المنطقة الشمالية الغربية من سوريا لا تزال ملجأ آمنا لنشاطات قادة القاعدة الذين يقومون بحسب البيان بالتنسيق للقيام بأنشطة إرهابية في كامل المنطقة وفي غربها.
وأكد أن تدمير المنشأة سيحد أكثر من قدرة تنظيم القاعدة على شن هجمات وزعزعة المنطقة، وأضاف "سنواصل مع حلفائنا استهداف المتطرفين العنيفين لمنعهم من استخدام سوريا ملاذا آمنا".
وقالت مصادر حقوقية سورية إن الضربات الجوية استهدفت معسكرا قرب بلدة معرة مصرين في محافظة إدلب، وأدت لمقتل أكثر من 40 مسلحا بينهم بعض قادة في تنظيمي أنصار التوحيد وحراس الدين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن 14 مسلحا من تنظيم أنصار التوحيد قُتلوا في الهجوم الجوي الذي يعد الثاني للقوات الأميركية خلال العام الجاري بعد هجوم في يوليو/تموز الماضي.
واستهدفت ضربات جوية أميركية خلال السنوات الماضية عددا من قادة جبهة النصرة، التي أصبحت تعرف بهيئة تحرير الشام بعد أن قطعت علاقتها بتنظيم القاعدة في عام 2016، ولها حضور قوي في إدلب مع فصائل ومجموعات عسكرية أخرى.
وتمثل إدلب الواقعة شمال غربي سوريا آخر منطقة كبيرة في البلاد لا تزال في أيدي مقاتلي المعارضة، بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على اندلاع الحرب.
وذكرت شبكة شام أن سبعة انفجارات قوية سمع دويها بشكل كبير في عموم الشمال السوري أمس السبت، وتبين أنها ناتجة عن ضربات جوية استهدفت معسكر تدريب لفصيل "أنصار التوحيد" ومنازل سكنية مدنية قريبة منه، وأدت لسقوط قتلى وجرحى.
وذكرت أنه في مارس/آذار من عام 2018 أعلنت المجموعات المنشقة عن فصيل "جند الأقصى" في مدينة سرمين بريف إدلب عن تشكيل فصيل جديد في الشمال السوري باسم "أنصار التوحيد"، بعد أن بقيت المجموعات مستقلة عن أي فصيل منذ انتهاء تشكيل جند الأقصى وانشقاق المجموعات عنه في أواخر عام 2016.
المصدر : الجزيرة + وكالات