كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن اقتراب إعلان بلاده الخطوة الثالثة في مسار خفض التزاماتها تجاه الاتفاق النووي، على خلفية "عدم وفاء" الأطراف الأوروبية بتعهداتها بهذا الشأن.
جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة الإيرانية، الأربعاء، حيث استبعد "روحاني" أن تتوصل طهران إلى توافق مع أوروبا اليوم أو غدا حول مصير الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، حسبما نقلت قناة "العالم" الإيرانية (خاصة).
وقال: "سنعلن عن الخطوة الثالثة لإيران في إطار خفض التزاماتها النووية، وستشمل تلك الخطوة بنود مهمة جدا، وستسرع من وتيرة نشاطات منطمة الطاقة الذرية الإيرانية".
غيّر أنه في المقابل أعلن عن منح الدول الأوروبية " مهلة إضافية من شهرين لإنقاذ الاتفاق النووي"، حسب المصدر ذاته.
ويأتي تلويح طهران بالمرحلة الثالثة عقب إعلانها، في مرحلة أولى، تقليص التزاماتها بشأن الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015، قبل أن ترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظره الاتفاق، ما أثار تنديدا دوليا واسعا.
وتطالب طهران الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق بالتحرك لحمايته من العقوبات الأمريكية، وذلك منذ انسحاب واشنطن منه في مايو/ أيار 2018.
وبانسحابها، قررت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على إيران وشركات أجنبية لها صلات مع طهران، ما دفع بعض الشركات وخصوصا الأوروبية إلى التخلي عن استثماراتها هناك.
وفي مسعى لحماية بعض قطاعات الاقتصاد الإيراني على الأقل من العقوبات الأميركية الشاملة والإبقاء على الاتفاق النووي مع طهران، أسست فرنسا وبريطانيا وألمانيا آلية الغرض الخاص التي تعرف باسم "إنستيكس".
وتحاول الدول الأوروبية الثلاث دفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق المبرم لكبح برنامجها النووي، من خلال مساعدتها على تفادي العقوبات التجارية الأمريكية، حيث تأمل بأن تفي "آلية إنستيكس" بمعايير التمويل المشروع التي وضعتها مجموعة العمل المالي ومقرها العاصمة الفرنسية باريس.