بحث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الأربعاء، مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، تدهور الوضع الإنساني في إقليم كشمير، المتنازع عليه بين إسلام آباد ونيودلهي.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، التقي عمران خان، الأربعاء، في العاصمة إسلام آباد، الوزيرين السعودي والإماراتي، لبحث تطورات أزمة كشمير.
وتناول اللقاء "بحث الأوضاع الراهنة الناجمة عن خطوة الهند لإلغاء وضع الحكم الذاتي لجامو وكشمير، والوضع الإنساني المتدهور في كشمير".
وقال عمران خان، إن "خطوات الهند تعد انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، كما أنها تشكل تهديدًا جادًا للأمن والسلام الإقليمي".
وحمّل رئيس الوزراء الباكستاني، المجتمع الدولي مسؤولية منع الهند من الإجراءات غير القانونية والسياسات العدوانية.
وشدد على ضرورة رفع حظر التجول في كشمير فورًا.
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل الجبير وبن زايد، إسلام آباد؛ في زيارة تستغرق يومًا واحدًا، لبحث تطورات أزمة كشمير.
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.
كما قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودا على التنقل والتجمع.
ويرى مراقبون أن خطوات نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.
ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة من قبل جماعات إسلامية ووطنية.
المصدر : الأناضول