10 قنوات تلفزيونية على الإنترنت نشطة في مخيمات الروهنغيا

الشاب الروهنغي حميد حسين يبلغ من العمر 20 عامًا ، كان يشاهد "تليفزيون الروهنغيا" (قناة تلفزيونية تعتمد على الإنترنت) في هاتفه المحمول، وردا على سؤال عما كان يشاهده قال: نشاهد أخبار بلادنا "أركان".

استطاع مراسلوا الصحف في حملة استطلاعية حديثة الاطلاع على 10 قنوات تلفزيونية نشطة في مخيمات الروهنغيا في كوكس بازار.

ويتم بث معظم هذه القنوات من خارج البلاد، ويتم إرسال بعض لقطات من معسكر الروهنغيا، ويذكر أن هذه القنوات التلفزيونية أصبحت شائعة بين الملاجئ الثمانية في كوكس بازار.

وذكرت الروهنغيا أن هذه القنوات تبث أخبارًا مختلفة عن كوكس بازار في موضوعات مختلفة ، بما في ذلك معلومات حول معسكرات الروهنغيا، ومعلومات عن الروهنغيا الذين يعيشون في بلدان مختلفة من العالم ، و"أكاذيب" ميانمار بشأن مختلف القضايا ، وردود "الدعاية" المتنوعة ضد الروهنغيا، على وجه الخصوص ظهرت أخبار كبير تجمع الروهنغيا في أوخيا في الذكرى الثانية لتسلل الروهنغيا إلى بنغلاديش في 28 أغسطس.

وفي 2 سبتمبر أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات في بنغلاديش (BTRC) تعليمات إلى جميع شركات الهواتف المحمولة بعدم تقديم أي خدمات هاتف محمول إلى لاجئي الروهنغيا وإيقاف وكافة خدماتهم في جميع أنحاء مخيمات الروهينغيا في مدة سبعة أيام.

وجاء ذلك في خطاب مشترك إلى أربعة شركات الهواتف المحمولة أمس من هيئة تنظيم الاتصالات في بنغلاديش (BTRC) لوقف بيع بطاقات SIM بين لاجئي الروهنغيا واتخاذ الإجراءات المناسبة حتى لا يستطيع الروهينجا استخدام اتصالات المحمول.

وجاءت هذه الخطوة الأخيرة من هيئة تنظيم الاتصالات في بنغلاديش (BTRC) بعد فترة وجيزة من توجيه وزير البريد والاتصالات وتكنولوجيا مصطفى جبار إلى الهيئة لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف خدمات الهاتف المحمول في معسكرات الروهينجا.

ووفقا للتوجيه ، أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات في بنغلاديش (BTRC) إشعارًا جميع لمشغلي الهواتف المحمولة يوم الأحد، يطلب منهم وقف بيع بطاقات SIM ومرافق الاتصالات إلى الروهنغيا في غضون سبعة أيام.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، طلبت الحكومة البنغالية من جميع مشغلي الهواتف المحمولة، عدم تقديم خدماتهم لمسلمي أراكان المقيمين في مخيمات اللاجئين، متذرعة بوجود ثغرة أمنية.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وقعت بنغلاديش وميانمار اتفاقا لإعادة اللاجئين الروهنغيا، ولكن في الشهر ذاته من العام التالي، توقفت أول عملية إعادة مقررة، إذ أعرب اللاجئون عن عدم استعدادهم للعودة إلى وطنهم، ووصفوها بأنها عودة "غير آمنة".

وتعتبر حكومة ميانمار أقلية الروهنغيا المسلمة "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين/ غرب).

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل الآلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

اترك تعليقاً