اتهامات للهند بتكبيل عمل الصحافة في كشمير

قال صحفيون في جامو وكشمير، الشطر الخاضع للهند من الإقليم المتنازع عليه مع باكستان إن القيود التي تفرضها نيودلهي منذ أكثر من شهر بالولاية تعرقل عملهم.

وأفاد إشفاق تانتري، الأمين العام لنادي كشمير للصحافة، أن تلك القيود "تجعل من الصعب إعداد مواد إخبارية وتقارير".

وأضاف أن الحصار المفروض على الاتصالات أثر سلبا على إعداد التقارير الميدانية، وفي ظل غياب الإنترنت وشبكات الاتصال، يجد الصحفيون صعوبة في الوصول للمعلومات والتحقق منها.

وأردف: "يبدو أن الحصار الإعلامي يهدف إلى منع أخبار كشمير من الخروج إلى النور".

من جانبه، قال صفوت زارغار، وهو صحفي مستقل، للأناضول إن جمع الأخبار أصبح "ضحية الحصار المفروض على الاتصالات".

وتابع أن الحصار أعاق عمل المراسلين الذين يمثلون وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، وأصبح الصحفيون غير قادرين على الوصول إلى الحكومة ومصادرهم لتحري دقة المعلومات.

أما بشارات مسعود، الذي يمثل صحيفة "إنديان إكسبريس" التي توزع على نطاق واسع يوميا، إنه لم ير أبدا أوقاتا أكثر صعوبة على الصحفيين من الوقت الحالي.

ووصف مسعود، الحملة الأمنية في جامو وكشمير بأنها "غير مسبوقة".

وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من الإقليم.

كما قطعت السلطات الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودا على التنقل والتجمع.

ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.

ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.

المصدر : الأناضول

اترك تعليقاً