أدانت بنغلاديش تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول نيته فرض "السيادة الإسرائيلية" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت بالضفة الغربية، وذلك خلال اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية شاركه وزراء الخارجية من الدول الإسلامية.
و قال سفير بنغلاديش في الرياض غلام مسيح ، في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي : إن بنغلاديش تعمل على إبقاء الشعب المضطهد متحدًا والحفاظ على وحدة الأمة المسلمة بأي ثمن بموجب الدستور، بحسب إشعار أرسل من سفارة بنغلاديش في الرياض.
وتابع سفير بنغلاديش : أن تصريحات نتنياهو تصعيد خطير ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع، مضيفا : إن الاعلان يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وتوظيفا انتخابيا سيكون ثمنه قتل العملية السلمية وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام
وأضاف سفير بنغلاديش : إن تنفيذ القرارات المتعلقة بالأمم المتحدة وخطة السلام العربية له أهمية قصوى لإقامة سلام دائم في فلسطين، مضيفا : ستعمل بنغلاديش مع المجتمع الدولي حول القضية الفلسطينية كعضو في منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة.
والثلاثاء، أعلن نتنياهو أنه إذا فاز في الانتخابات المقررة 17 في سبتمبر/أيلول الجاري، فسيفرض "السيادة الإسرائيلية" على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، وهو ما فجّر إدانات دولية وعربية وإسلامية واسعة.
ويخوض نتنياهو، الأسبوع انتخابات برلمانية تشهد تنافسا شديدا، ويأمل تشكيل الحكومة المقبلة، بغية الحيلولة دون محاكمته في ملفات فساد تطارده.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب عام 1967، لكن الفلسطينيين الذين وقعوا اتفاقات سلام مؤقتة مع إسرائيل عام 1990 تشمل التعاون الأمني، يريدون هذه الأراضي جزءا من دولتهم المستقلة. وتمثل منطقة غور الاردن نحو 30% من الضفة الغربية.