رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للوساطة بين الولايات المتحدة وإيران في النزاع القائم بين البلدين، منذ خروج واشنطن من الاتفاق النووي العام الماضي.
وقال ترامب للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين "نحن لا نحتاج إلى وسيط.. هو (ماكرون) صديقي لكننا لا نبحث عن أي وسطاء"، مشيرا إلى أن الإيرانيين "يعلمون بمن عليهم الاتصال".
وبشأن إمكانية لقائه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال ترامب إنه لا يمكنه أن يستبعد إجراء اللقاء خلال وجودهما في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، لكنه أكد أن لا شيء مقررا في الوقت الراهن.
وقال للصحفيين "أنا لا أستبعد أي شيء"، مضيفا أنه "لا شيء مقررا في هذه اللحظة".
وتستمر التكهنات حول الاجتماع التاريخي المحتمل بين الزعيمين الأميركي والإيراني في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن إمكان حدوث مثل هذه اللقاء تضاءل إلى حد كبير في أعقاب الهجوم على منشآت نفطية سعودية حمّلت الولايات المتحدة إيران مسؤوليته.
عرض إيراني
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لا تزال تعرض إجراءات لتعزيز الاتفاق النووي كالتوقيع على البروتوكول الإضافي الذي يتيح نظام التفتيش الصارم لمنشآتها النووية.
وأوضح ظريف في مقابلة مع شبكة سي أن أن الأميركية أن بلاده ستقبل بهذا الإجراء في حال التزمت الولايات المتحدة ببرنامج نووي سلمي دائم لإيران ومراقبة دائمة له.
وأضاف "لقد عرضنا ذلك وهذا العرض لا يزال مطروحا على الطاولة بشرط أن تقوم الولايات المتحدة بما يتوجب عليها القيام به في عام 2023"، أي رفع العقوبات عبر الكونغرس الأميركي. "نحن مستعدون.. إذا كان الرئيس ترامب جادا".
رفض لاتفاق جديد
وفي تصريح آخر، استبعد ظريف أن تتفاوض بلاده على اتفاق جديد مع القوى العالمية، قائلا إن الشركاء الأوروبيين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال ظريف على تويتر إن عجز بريطانيا وفرنسا وألمانيا "عن الوفاء بالتزاماتها دون إذن الولايات المتحدة واضح منذ مايو/أيار 2018.. ليس هناك اتفاق جديد قبل الالتزام بالاتفاق الحالي".
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أيدت الولايات المتحدة وألقت باللوم على إيران في
الهجوم على منشأتي نفط بالسعودية يوم 14 سبتمبر/أيلول الجاري، وطالبت الدول الثلاث طهران بالموافقة على محادثات جديدة مع القوى العالمية بشأن برامجها النووية والصاروخية وقضايا الأمن الإقليمي.
وأصدرت الدول الثلاث بيانا مشتركا عقب اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الاثنين.
من جهة أخرى، ذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية أن الرئيس حسن روحاني قال لدى وصوله إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن رسالة بلاده للعالم هي "السلام والاستقرار".
وقال روحاني "رسالتنا للعالم في اجتماع الأمم المتحدة هي السلام والاستقرار ونريد أيضا أن نقول للعالم إن الوضع في الخليج حساس للغاية".
المصدر : الجزيرة + وكالات