قال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى إن الجماعة تقدمت بمبادرة إلى الأمم المتحدة للإفراج عن 350 أسيرا، من بينهم ثلاثة سعوديين، مقابل إطلاق سراح أسرى من الحوثيين، وأوضح أن هذه المبادرة تأتي ضمن اتفاق ستوكهولم.
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن جماعة الحوثي اليمنية أفرجت عن 290 سجينا يمنيا، في تحرك "من جانب واحد" اليوم الاثنين.
ورحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث بالمبادرة الحوثية، وعبر عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى مزيد من التقدم فيما يتعلق بتبادل الأسرى.
وكان تبادل الأسرى بين الحوثيين وحكومة اليمن المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية أحد أركان اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول الماضي في السويد.
وتعثر اتفاق تبادل الأسري الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والذي يشمل حوالي سبعة آلاف سجين لدى كل طرف، وذلك بعدما لم يتمكنا من الاتفاق خلال محادثات بشأن تنفيذه.
وقال رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى في تصريحات نشرتها قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون، "مبادرتنا تثبت مصداقيتنا لتنفيذ اتفاق السويد وندعو الطرف الآخر لاتخاذ خطوة مماثلة".
وأضاف "الأسرى الذين سيتم إطلاقهم ضمن المبادرة هم من المشمولين في كشوف الأسرى في اتفاقية السويد".
وأفاد بأنه ضمن الأسرى المفرج عنهم ثلاثة سعوديين ستتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية نقلهم إلى عائلاتهم في المملكة، وتابع أن من بين المفرج عنهم جميع الأسرى الناجين من سجن ذمار الذي استهدفه طيران التحالف السعودي الإماراتي بداية شهر سبتمبر الجاري.
وأعلنت جماعة الحوثي في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، شن مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي، قصفا على سجن للأسرى في مدينة ذمار (مئة كم جنوب صنعاء)، أسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلا من الأسرى، مع إصابة خمسين آخرين.
فيما قال التحالف حينها إن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار هدف عسكري وليس سجنا.
وكانت جماعة الحوثي كشفت السبت الماضي عن تنفيذها أخيرا عملية عسكرية كبرى في محور نجران بالسعودية، أطلقت عليها اسم "نصر من الله"، سقطت خلالها ثلاثة ألوية عسكرية ومئات الأسرى بينهم عدد كبير من الضباط والجنود السعوديين، حسب قولها.
وقال الحوثيون في 20 سبتمبر/أيلول إنهم سيوقفون الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا أوقف التحالف بقيادة المملكة عملياته. ولم يرد التحالف حتى الآن على الاقتراح.
المصدر : الجزيرة + وكالات