رحب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لحل الخلافات مع إيران بالحوار، مؤكدا أن مثل هذا الحوار من شأنه حل العديد من مشاكل المنطقة.
قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني في تصريحات للجزيرة إن بلاده ترحب برغبة السعودية في حل الخلافات بالحوار، مشيرا إلى أن أبواب إيران مفتوحة لذلك.
وأضاف لاريجاني أن حوارا سعوديا إيرانيا يمكنه حل الكثير من مشاكل المنطقة الأمنية والسياسية، مؤكدا أن طهران توصي الحوثيين بقبول أي وقف لإطلاق النار مع السعودية. كما دعا أيضا لتشكيل نظام أمني جماعي خاص بالخليج بمشاركة جميع الدول الخليجية.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أمس الاثنين أن الرئيس حسن روحاني تلقى رسالة من السعودية، سلمها له رئيس إحدى الدول، لكنه لم يقدم أي معلومات عن محتوى الرسالة.
وأضاف المتحدث أن طهران مستعدة للحوار إذا غيرت الرياض سلوكها في المنطقة وأوقفت الحرب في اليمن، موضحا أن الهجوم البري الأخير للحوثيين على المملكة يؤكد قدرتهم على تنفيذ الهجوم الذي استهدف منشآت شركة أرامكو النفطية.
خفض التوتروفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أمس أن بلاده مستعدة لخفض التوتر مع السعودية إذا كان الطرف الآخر مستعدا.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن المتحدث عباس موسوي القول -ردا على سؤال بشأن إمكانية التهدئة بين إيران والسعودية- "هناك دائما إمكانية لحل النزاعات من خلال الحوار، وإيران لا ترفض جهود الذين يرغبون في تجنب انعدام الأمن في المنطقة، نعلن دائما أننا ندعم هذه الإجراءات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إنه يعتقد أن السعودية تبحث عن السلام والتهدئة، مشيرا إلى أن هناك استعدادا لتقديم تنازلات وفتح ملفات كانت مغلقة.
وأوضح عبد المهدي -في مقابلة مع الجزيرة ستبث لاحقا- أن زيارته للسعودية كانت من أجل التهدئة، وأن حل الأزمة في اليمن يمكن أن يشكل مفتاحا لحل أزمة الخليج.
وأكد أن جميع الدول المعنية بالأزمة في الخليج -ومن ضمنها أميركا- تتحدث عن المفاوضات، وأن السعودية وإيران مستعدتان للتفاوض.