أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء عملية انسحاب القوات الإمريكية، من مناطق شرق الفرات في سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار أسانبوغا في العاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى صربيا.
وقال أردوغان: "عملية انسحاب القوات الأمريكية شمال سوريا بدأت كما أفاد الرئيس ترامب في اتصالنا الهاتفي أمس".
ولفت أردوغان إلى أنهم يدرسون ماهية الخطوات اللازمة لضمان عدم فرار عناصر داعش من السجون في منطقة شرق الفرات.
كما رجح الرئيس التركي أن يكون اللقاء مع نظيره الأمريكي في النصف الأول من الشهر القادم (نوفمبر/تشرين الثاني)
تجدر الإشارة إلى أنّ أردوغان وترامب أجريا اتصالاً هاتفيا أمس الأحد بحثا خلاله "المنطقة الآمنة" التي من المخطط إقامتها شرق الفرات بسوريا.
وحول مشروع صناعة طائرات إف-35، أشار أردوغان إلى أنّ هذه المسألة قد طال أمدها، قائلاً : "أتمنى أنّ نحسم الموضوع خلال اللقاء مع الرئيس ترامب".
ومن الجدير بالذكر أنّ وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت عن بدء مرحلة استبعاد تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات "إف 35" بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع التركية في 12 يوليو/تموز الماضي، بدء وصول أجزاء المنظومة الدفاعية إس-400، التي تعد من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا في العالم.
من جهته، قال البيت الأبيض مساء أمس إن القوات التركية ستمضي قريبا في عمليتها العسكرية التي تخطط لها منذ فترة طويلة هناك لإنشاء ما تصفها بأنها "منطقة آمنة".
وأكد السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أمس أن القوات المسلحة لن تشارك أو تدعم عملية تعتزم أنقرة القيام بها في شمال سوريا.
وأضاف أن قوات بلاده "بعد هزيمة خلافة تنظيم الدولة الإسلامية، لن تكون موجودة بعد الآن في المنطقة المجاورة".
وقال البيان الأميركي إن تركيا ستكون الآن مسؤولة عن كل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بالمنطقة الذين اعتقلوا على مدى العامين الماضيين.
وحسب بيان للرئاسة التركية، أكد أردوغان لترامب في مكالمته أن إقامة المنطقة الآمنة شرط للقضاء على تهديد حزب العمال الكردستاني -الذي وصفه بالإرهابي- وشرط لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
موقف الأكرادمن جهتها، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الولايات المتحدة بعدم الوفاء بوعودها، وقالت إن "القوات الأميركية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وإن تركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمال وشرق سوريا".
وفي السياق، قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إنه يجب حماية المدنيين من أي عملية عسكرية تركية في شمال شرق سوريا، حيث تأمل المنظمة الدولية في الحيلولة دون وقوع انتهاكات أو موجات نزوح.
وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية بانوس مومسيس للصحفيين في جنيف إن الأمم المتحدة أعدت خططا طارئة لتقديم المساعدات.
المصدر : وكالات