بتحفظ قطري وصومالي.. بيان ’الوزاري‘ لاجتماع جامعة الدول العربية يندد بنبع السلام

طالب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية -على مستوى وزراء الخارجية- تركيا بوقف ما وصفه بالعدوان، والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي السورية. في وقت دعا مفكرون ودبلوماسيون من العالمين العربي والإسلامي الأمم المتحدة للوقوف إلى جانب تركيا.

وقرر المجلس الوزاري النظر في اتخاذ إجراءات عاجلة للرد على الخطوة التركية بما في ذلك خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون العسكري ومراجعة مستوى العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية مع أنقرة.

واعتبر بيان الاجتماع الوزاري العربي الطارئ أن أي جهد سوري للتصدي للتحرك التركي يعتبر حقا أصيلا لمبدأ الدفاع عن النفس، في حين تحفظت كل من قطر والصومال على البيان.

من جهته دان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم العملية العسكرية، كما طالب بإعادة عضوية سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وخلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة -الذي عقد اليوم السبت بدعوة مصرية لبحث الموقف من "نبع السلام"- ندد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بالعملية التركية مطالبا بإعادة سوريا لعضوية الجامعة. كما طالب بعقد قمة بمشاركة سوريا لبحث التهديدات التي تواجهها الدول العربية.

بدوره قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط إن العملية التركية "غزو لأراضي دولة عربية وعدوان على سيادتها".

يُشار إلى أن دمشق تغيبت عن المشاركة بالاجتماع الوزاري الذي يبحث الأوضاع في البلاد بسبب تجميد عضويتها منذ 2012.

في المقابل، دعا مفكرون ودبلوماسيون من العالمين العربي والإسلامي أمس الأمم المتحدة إلى الوقوف مع تركيا، ودعم عملية "نبع السلام" التي أطلقتها أنقرة.

جاء ذلك في مذكرة توضيحية أصدرها منتدى الفكر والدراسات الإستراتيجية وقع عليها 103 مفكرين ودبلوماسيين وأكاديميين.

ومن بين الموقعين طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي الأسبق، رئيس الوزراء التونسي الأسبق حمادي الجبالي، المراقب العام للإخوان بسوريا محمد حكمت وليد، نائب البرلمان الكويتي ناصر الدويلة.

وقال المنتدى -في مذكرة أرسلها للأمين العام للأمم المتحدة- إن مبادرة تركيا وشركائها بالجيش الوطني السوري (معارضة) تهدف لإنشاء منطقة آمنة يعود إليها اللاجئون السوريون طوعا.

وأضاف أن الوقائع أثبتت أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تحمي المدنيين السوريين، وتعمل من أجل عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، كما حدث بمنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون.

والأربعاء، أطلق الجيش التركي -بمشاركة الجيش الوطني السوري- عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا "لتطهيرها" ممن وصفهم بالجماعات الإرهابية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اترك تعليقاً