أعلنت وزارة الدفاع التركية السيطرة على مدينة "رأس العين" السورية، وأن عملية "نبع السلام" أدت حتى الآن إلى مقتل 415 عنصرا في الوحدات الكردية، بينما لم تعترف الأخيرة إلا بمقتل ثلاثين من عناصرها.
وأصدرت الوزارة بيانا ظهر اليوم السبت جاء فيه أنه تمت السيطرة على مدينة "رأس العين" شرق الفرات "نتيجة العمليات الناجحة المستمرة في إطار عملية نبع السلام". وأكد المراسلو أن الجيش التركي والجيش الوطني السوري (معارضة) دخلا المدينة من أطرافها الشرقية.
وأفادت الوزارة في بيان آخر أصدرته صباحا بأنه جرى استهداف مواقع قوات "سوريا الديمقراطية" التي تهيمن عليها وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية برا وجوا بشكل فعال.
وقال المراسلون عمرو حلبي إن قوات الجيش الوطني السوري -بدعم من القوات التركية- تقدمت على محور "تل أبيض" وسيطرت على 13 قرية وعدة معسكرات ومواقع مهمة، وأصبحت قريبة من مدينة تل أبيض.
وقال المراسلون إن "رأس العين" هو المحور الثاني الذي تمت السيطرة فيه على 18 قرية، فضلا عن مواقع وتحصينات للوحدات الكردية.
وقالت وكالة الأناضول إن قوات المعارضة السورية وصلت إلى الطريق الدولي الواصل بين مدينتي منبج والقامشلي شرقي سوريا.
وقال قائد عسكري في "جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني السوري (المعارض) إن "جيش الشرقية التابع للجيش الوطني سيطر على بلدة الأرتوازية، حوالي 80 كلم شمال شرق محافظة الرقة الواقعة على طريق حلب-القامشلي الدولي، وبذلك تم قطع طريق الأتوستراد الذي يشكل أهم طرق شمال شرقي سوريا، مما يعني قطع طريق الإمداد لقوات قسد من جهة محافظة الحسكة".
قصف على تركيا
ومجددا قصفت الوحدات الكردية اليوم السبت بقذائف هاون مدينة أقجة قلعة التركية، وسقطت قذيفتان دون أن تنفجرا قرب فندق يقيم فيه الصحفيون الذين يغطون العملية، وذلك بعد يوم من إصابة اثنين من مراسلي وكالة الأناضول عندما أطلق عناصر الوحدات النار على مبنى يضم صحفيين في مدينة القامشلي السورية المقابلة لقضاء نصيبين على الطرف التركي.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنها نفذت غارات وقصفا مدفعيا الليلة الماضية في منطقة شرق الفرات، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 415 عنصرا منذ بدء عملية "نبع السلام".
في المقابل، تقول "قوات سوريا الديمقراطية" -وفقا للمراسل- إنها قتلت وجرحت أعدادا من قوات المعارضة ومن الجيش التركي، كما أنها تعترف بمقتل ثلاثين فقط من عناصرها.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن 17 مدنيا تركيا قتلوا في قصف مصدره الجانب السوري، بالإضافة إلى ثلاثة جنود أتراك وأربعة من قوات المعارضة السورية، وذلك منذ بدء العملية.
من جهة أخرى، زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار -برفقة عدد من القادة العسكريين- مقر قيادة عملية "نبع السلام" قرب الحدود.
وقال أكار خلال الجولة إن القوات التركية ستحقق النجاح مرة أخرى لأجل تركيا وشعبها، وإنه ليس ممكنا استهداف الجنود التابعين للولايات المتحدة والتحالف الدولي، مشيرا إلى التنسيق بين الجهات العسكرية التركية والأميركية.