ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية البنغلاديشية اليوم الأربعاء أنه يتعين على حكومة ميانمار التركيز على الوفاء بالتزاماتها لإنها أزمة الروهنغيا.
وكان رد فعل بنغلاديش بحدة على محاولة ميانمار المستمرة لتضليل المجتمع الدولي بمعلومات ملفقة ، وتشويه الحقائق ، وادعاءات لا أساس لها ، واتهامات لا مبرر لها.
جاء هذا البيان عن وزارة الخارجية البنغلاديشية إزاء التعليقات الأخيرة لوزير التعاون الدولي في ميانمار وو كياو تين.
وكان صرح وو كياو تين في مؤتمر لحركة عدم الانحياز أن بنغلاديش تصور أزمة الروهنغيا بطريقة مختلفة ، مستخدمة كلمات مثل "اضطهاد ديني" ، أو "طرد جماعة عرقية خارج البلاد" ، أو "التطهير العرقي" أو "الإبادة الجماعية" ، من بين كلمات أخرى.
أوضحت بنغلاديش أن ميانمار تقوم بهذه التلفيقات والأكاذيب لتجنب التزاماتها من أجل الإعادة المستمرة وإعادة توطين الروهنغيا المشردين قسراً في أمان وكرامة.
صرح جناح الدعاية الخارجية بوزارة الخارجية اليوم الاربعاء بأنه يتعين على ميانمار أن تتصرف بحزم لمعالجة الأسباب الحقيقية التى تحول دون العودة الطواعية للروهنغيا المشردين.
وأضاف أنه أمر يدعو للقلق التام أن نشهد الحملة المستمرة من جانب حكومة ميانمار لتضليل المجتمع الدولي.
وتابع : لاحظت بنغلاديش مؤخراً جولة أخرى من هذه المحاولات من جانب وزير اتحاد ميانمار للتعاون الدولي يو كياو تين.
وأردف : قد لجأت ميانما إلى تحريف القضية برمتها وإلقاء اللوم غير المبرر على بنغلاديش في جهوده لدحض التصريحات التي أسسها وزير خارجية بنغلاديش بشأن أزمة الروهينجا في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الثامنة عشرة لحركة عدم الانحياز في أكتوبر 23 في باكو ، أذربيجان.
ويتم تقديم مثل هذه الملاحظات في الواقع من قبل المجتمع الدولي بناءً على أدلة موثقة ، والتي تحمل علامات واضحة على الترحيل القسري لمجتمع ما من موطن أجداده في راخين تحت جرائم فظيعة ضد السكان المدنيين، حيث تجاوزت طبيعة ومدى الفظائع في عام 2017 جميع السجلات السابقة.
وادعى وزير ميانمار أن الأزمة تقتصر فقط في القطاع الشمالي لولاية راخين وأن الناس من مختلف الديانات يعيشون في وئام في المناطق المتبقية في جميع أنحاء البلاد.
وتعتبر ميانمار السكان مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش كسبب لحرمان الروهنجيا من المواطنة.
وقد كشفوا عن نظرية جديدة في محاولة مسبوقة، وادعت ميانمار إن عددًا كبيرًا من الأشخاص فروا من بنغلاديش إلى ميانمار أثناء حرب الاستقلال في بنغلاديش.
وتقول بنغلاديش إن مثل هذه الادعاءات في ميانمار لا أساس لها على الإطلاق. وقال البيان: بنغلاديش ترفض التصريح بأن هذه المزاعم التي لا أساس لها والمعلومات الكاذبة عن الحادث تم تحريفها.