سقط عشرات القتلى والجرحى اليوم السبت في انفجار سيارة مفخخة بمدينة تل أبيض في ريف الرقة شمال شرقي سوريا، واتهمت تركيا وحدات حماية الشعب الكردية بالمسؤولية، كما تسبب قصف جوي روسي بسقوط ضحايا مدنيين في ريف إدلب.
وأفادت مصادر للجزيرة عن سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة وسط سوق شعبي وبالقرب من محطة محروقات في مدينة تل أبيض بريف الرقة.
وأضاف المراسل أن هناك عددا من الجرحى في حالة خطرة وتم إسعافهم إلى مستشفيات تركية، حيث سحبت القوات الكردية المعدات الطبية في مستشفى المدينة قبل انسحابها منها مؤخرا، كما أحرقت ما بقي منها.
وفي تركيا، اتهمت وزارة الدفاع ومتحدث باسم الرئاسة وحدات حماية الشعب الكردية بالمسؤولية عن تفجير تل أبيض، كما دعت وزارة الدفاع دول العالم إلى اتخاذ موقف تجاه هذا التنظيم.
ويأتي ذلك بعد يومين على انفجار سيارة قرب سوق شعبي بمدينة عفرين في ريف حلب، وأسفر عن سقوط 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا، كما شهدت مدينة سلوك انفجارا يوم الاثنين وسقط فيه عدة قتلى وجرحى، وسط اتهامات من المعارضة للوحدات الكردية بالمسؤولية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها عثرت على نفق جديد مفتوح على مبنى يعتقد أن وحدات حماية الشعب استخدمته كمقر لها في تل أبيض، مضيفة أن أعمال التمشيط وتفكيك الألغام مستمرة.
وذكرت وكالة الأناضول أن عدد قتلى الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة منذ انطلاق عملية "نبع السلام" في 9 أكتوبر/تشرين الأول بلغ 137 مقاتلا.
قصف ومعارك
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف جوي روسي استهدف الأحياء السكنية في قرية جبالا بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب أيضا بدمار كبير في ممتلكات ومنازل المدنيين.
وأضاف المراسل أن القصف الجوي طال مدن وبلدات الشيخ مصطفى ومعرة حرمة وحزارين وجبالة بريف إدلب الجنوبي دون أن يسفر عن وقوع ضحايا.
وتتعرض مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة للقصف بشكل مستمر بالرغم من الهدنة التي أعلنت عنها روسيا نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
وفي سياق متصل، شنت فصائل المعارضة المسلحة هجوما عسكريا ضد مواقع قوات النظام السوري في تل كبينة بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، ما أسفر عن انسحاب النظام من قرى تل البلوط وتلك الملك وتل رشا وكرميل، واعتقال المعاضة 20 عنصرا من قوات النظام، وتدمير عدد من المركبات.
المصدر : الجزيرة + وكالات