خطف واغتيال في بنغلاديش..عائلة المفكر الإسلامي عتيق الله تطلب العثور عليه

بقلم : معصوم بالله غلزار

المفكر الإسلامي الشيخ مولانا عتيق الله رئيس ومؤسس مدرسة القرآن الكريم الواقعة في العاصمة البنغلاديشية ، وقد صار فريسة الاغتيال والخطف قبل أكثر من شهر أثناء تنقله من إحدى مناطق العاصمة إلى أخريها حسب ما قاله أفراد أسرة الشيخ في المؤتمر الصحفي ـ

قد ظهر صباح الخميس الماضي 14 نوفمبر / تشرين الثاني أفراد عائلة الشيخ على الفضاء وذلك لأول مرة مطالبين العثور على مفقودهم ، بمن فيهم زوجته وشقيقه الأصغر إمداد الله وشقيقه الأكبر نياز الله ريبون وأولاده الصغار عائذ بالله، أمة الرؤوف، وأمة الرحمن، الأمة المسنة منصورة طاهر، في إطار مؤتمر صحفي انعقد في قاعة ساغار روني في العاصمة البنغلاديشية ـ

أفاد أفراد عائلة الشيخ قائلين بأن المفكر الإسلامي الشيخ عتيق الله خرج من بيته مساء الجمعة 4 أكتوبر/ تشرين الاول الماضي ميمما إلى إحدى مناطق العاصمة بادا ومن بعد ذلك لم يوفق العائلة على العثور على أية معلومة تخبر عن المفقود حتى اليوم الذي انعقد فيه المؤتمر الصحفي ـ وفي 5 أكتوبر / تشرين الأول بعد يوم من اختفائه قام عائلته بتسجيل مذكرة عامة في مركز الشرطة القريب يحمل اسم آدابر بعد أن بذلوا ما في وسعهم من الإمكانيات للبحث عن الشيخ في سائر الأمكنة التي يرجى العثور عليه فيها ـ

قال شقيقه الأكبر نياز الله ريبون : إن الهاتف المحمول الذي يستخدمه مولانا عتيق الله قد تم إغلاقه منذ أن فقدناه ، ولكن حسابه الخاص في فيسبوك ربما يرى نشطًا في بعض الأحيان . مضيفا إلى ذلك بأنه رأى في 6 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حسابه الخاص في فيسبوك نشطًا، فاتصل به فورا، وأرسل رسائل إلا أنه لم يجبه بخبر ـ

طلب أفراد أسرته من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ووزير الداخلية أسد الزمان خان كمال ووكالات إنفاذ القانون العثور على مفقودهم مضيفين إلى أن الشرطة قال في وقت سابق بأنه لاتزال وحدة مكافحة الإرهاب والاستخبارات تحاولان للعثور عليه بعد أن قام أفراد العائلة بتسجيل مذكرة عامة في مخفر الشرطة إلا أن الشرطة لم ينجحوا حتى اليوم في مهماتهم التي تواصل دائما ـ

شوهدت ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي بنطاق واسع بعد اختفاء الشيخ لما أنه حظي بالشعبية والمؤدة الوفيرة لدى جميع مواطني بنغلاديش المسلمة وبخاصة لدى الشبان الغيورين بدينهم وعقائدهم وما زالوا يحاولون جاهدين في سبيل البحث عن الشيخ ـ

ومن المعلوم أن الشيخ عتيق الله يعد في طليعة الكاتبين والمفكرين في بنغلاديش وله مؤلفات تزداد من ثلاثين، كلها تزود الناس وترشدهم إلى الحقائق في شتى مجالات الحياة وتتحدث عن الشؤون الإسلامية وكان الشيخ بلا شك أفضل مثال في البلاد لحب القرآن الكريم حتى أنه ألف كتابا يحمل اسم – أنا أحب القرآن – وله مدرسة أسسها قبل 12 سنة وهي التي تهدف إلى نشر علوم القرآن وإيصال نوره إلى مناطق بنغلاديش جمعاء ـ

يذكر بأن المفكرين يقولون إن بنغلاديش تشهد في السنوات الأخيرة الاغتيال والخطف وقسوة القانون ضد الذين يتفوهون ضد الحكومة الحالية ـ

اترك تعليقاً