انعقد المهرجان لثقافات الشعوب في الحرم الجامعي بجامعة أم القرى بمقرها في العابدية تحت شعار "كل القرى في أم القرى"، وذلك برعاية كريمة لمعالي مدير الجامعة د. عبدالله بن عمر بافيل.
وقد اجتمعت ثقافات ٤٠ دولة في فعاليات المهرجان الأول لثقافات الشعوب الذي تم تدشينه صباح اليوم (الإثنين)، و استمر على مدى أربعة أيام حتى الخميس بتاريخ ١١- ١٤ نوفمبر الميلادي والذي نظمته عمادة شؤون الطلاب بمشاركة ما يزيد عن ٢٥٠ طالبا من جامعة أم القرى.
وشهد المهرجان على مدى أيامه الأربعة حضورا دبلوماسيا رفيع المستوى، تمثل في زيارة سفراء وقناصلة 16 دولة مشاركة في المهرجان عبر طلابها، وهي سريلانكا وإندونيسيا وبنين وغانا والنبيال والسنغال وبوركينا فاسو وأفغانستان وتوغو وبنغلاديش وجزر القمر والهند وباكستان وتشاد وساحل العاج واليمن.
كما شهد المهرجان إقبالا كبيرا من طلاب الجامعة والمسؤولين وعلى رأسهم وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن عمر بلغيث، وعميد شؤون الطلاب الدكتور عمر سنبل، ووكيل العمادة الدكتور ياسر الحازمي، وأعضاء هيئة التدريس، حيث أبدى الجميع سعادتهم بهذا المهرجان والثراء الثقافي الذي قدمه للزائرين.
وخصص اليوم الأول لثقافة إقليم الشرق الآسيوي، بينما كان اليوم الثاني لثقافة إقليم الجنوب الآسيوي، فيما قدم في اليوم الثالث ثقافة أفريقيا، واختتم المهرجان في يومه الأخير بالتعريف بثقافات العالم العربي وأوروبا وأمريكا.
وقدم في المهرجان 13 عرضا فنيا ما بين مسرحي واستعراضي، أبرزها عرض الاستقلال في إندونيسيا، وعرض محارب المورو من الفلبين، وعرض جلسة قضاء الملك من غانا، بجانب العروض التراثية والشعبية والأهازيج التي قدمها طلاب دول: سريلانكا وأفغانستان وبنغلاديش وغينيا وساحل العاج والسنغال وباكستان والهند وجزر القمر واليمن.
وقدم الطلاب من بنغلاديش عرضا حمل في طياته صورة قرية في معيشتها مع الحراث و الزراع و( الراعية.)
و أوضح المشرف على المهرجان الدكتور/ ياسر الحازمي أن برنامج المهرجان اشتمل على معرض يحتوي أكثر من عشرين ركنا، برزت فيه ثقافات كل شعب، و استعرض فيه أهم منتجات الدول، و الأدوات التراثية بالإضافة للأزياء و الأكلات الشعبية. شهد المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار و الحضور.
دور بنغلاديش فيه:
ودولة بنغلاديش حظيت بالمشاركة في المهرجان، ووجدوا فرصة ذهبية لعرض بعض التقاليد وأسلوب البلد، فبادروا بالمشاركة فيه بكل شوق ورغبة وبكل شجاعة وحماسة.
وشارك في يومه الثاني من الفعاليات القنصل د. أبو الحسن من سفارة دولة بنغلاديش بعاصمة الرياض بالمملكه. وقدر جهود الطلبة المبذولة في إنجاز الهدف. ثم قدم بعض الكلمات المقرونة بالمحبة والحنان.
وجناح دولة بنغلاديش زين بأدوات الشعبية مثل الألبسة الطبيعية ولباس العريس والعروس الفاخر، كما زين بالصور الوطنية وبصور التراث والأماكن التاريخية والسياحية والذي كان ملفتا للنظر وملذا للأعين.
وزين ركنها بأنواع مختلفة من الأكلات الشعبية المصنوعة بأيدي أخوات الطالبات البنغلاديشية في الجامعة كما عرض عربة ركشا على ثلاث عجلات ومحفة كشكل الهودج (مركبة) زاد من قلوب الزوار لفتتا في النظر تجاه بنغلاديش.
والجدير بالذكر أن الجامعة تحتضن مئة ألف من الطلاب والطالبات ما يقرب من ٤٠ دولة داخليا وخارجيا. وعدد الطلاب والطالبات من بنغلاديش وصل إلى سبعين من بين ستة آلاف من الطلبة الوافدين والوافدات.