أكد المتحدثون في اجتماع المائدة المستديرة بأن بنغلاديش ستكون في ورطة كبيرة غضون السنوات العشر القادمة إذا ظلت أزمة الروهنغيا دون حل، كما أشادوا بالجهود الجادة التي تبذلها الصين والهند وغيرها من أصدقاء ميانمار لحل أزمة الروهنغيا.
نظمت صحيفة "ديلي بورير كاغذ" اجتماع المائدة المستديرة بعنوان "ضرورة عودة الروهنغيا إلى الوطن بالنظر إلى الوضع الإقليمي والعالمي" في نادي الصحافة الوطني، اليوم الإثنين 18 نوفمبر.
وشددوا على استمرار الضغط على ميانمار لاستعادة الروهنغيا واصفين أزمة الروهنغيا بأنها "قنبلة موقوتة"، وبأنها تنفجر في أي وقت وتؤثر على بنغلاديش وخارجها.
قال أحد المشاركين في الاجتماع : إنه لا يرى أي حل خلال 1-10 سنوات حتى تمارس الأمم المتحدة والدول الكبرى الضغظ الحاد على ميانمار، لأن ميانمار ليست مستعدة لاستعادة الروهنغيا.
وصرح المتحدثون بأنها أزمة وطنية وأن بنغلاديش ستكون في مشكلة كبيرة إذا لم يتمكنوا من حلها.
حضر وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد شهريار عالم المناقشة بصفته الضيف الرئيسي.
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد شهريار عالم اليوم : إن حكومة ميانمار ليست خارج اختصاص محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف الوزير : المجتمع الدولي يضغط على ميانمار، وأريد أن أؤكد لكم أن ميانمار ليست خارج نطاق المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
ويشار إلى أن محكمة العدل الدولية تعمل على تسوية النزاعات بين الدول بينما تسعى محكمة الجنايات الدولية إلى إدانة الأفراد المسؤولين عن الجرائم، وكلا المحكمتين مقرهما لاهاي.
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين).
وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء أكثر من مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".