بقلم : محمد فرقان أنوري
نبذة عن الشيخ
کان الشيخ العلام والمحدث الکبير عبد الودود السنديفي رحمه الله تعالي من الرعيل الأول من جماعة العلماء المحدثين المشاهير في أرض بنغلاديش عامة ، وفي المدارس والمعاهد الدينية القومية خاصة ، وثاني المحدثينن الکبارفي ارض البنغال الحضراء الخصباء، والذين أشرقت بأنوار علومهم ومعارفهم شمس العلوم الدينية والأحاديث النبوية في ربوع بنغلاديش۔ المنغمسة في ورطات الطقوس الهندوسية الوثنية.
وقد اشتهر الشيخ ب ’’محدث جيري الکبير ‘‘ کماعرف المحدث الأول في أرض البنغال فضيلة الشيخ سعيد أحمد السنديفي رحمه الله ب’’ محدث هاتهزاي الکبير ‘‘علي ألسنة العامة والخاصة ، وقد کان الشيخ العلام عبدالودود رحمه الله تعاليٰ صانع الرجال ومکوّن الأعلام والأ بطال، حيث واصل جهوده التعليمية والتربوية في الجامعة العربية جيري شيتاغونغ بعد رجوعه من جامعة دارالعلوم ديوبند، الهند ، وبذل احدي وستين سنة من عمره في سبيل التعليم والتربية بهذه الجامعة الدينية العريقة، وقد قام الشيخ رحمه الله بتدريس جامعي البخاري والترمذي معا احدي وخمسين سنة من حياته في هذه الجامعة حتي توفاه الله تعالي، فکان عماد هذه الجامعة وأبو عذرها في مجال تعليمها وتربيتها.
وکان الشيخ مع غزارة علومه الدينية ومعارفه العلمية يملک صلاحاً عجيباوتقوي رائعا لايوجد مثله في علماء عصره وزمانه، فبعلومه المتدفقة ومساعيه الجليلة الدائيةوصلاحه وزهده وتقواه أصبحت ’’المدرسة العربية جيري‘‘ جامعة عربية اسلامية امتازت بخدماتها واشتهرت عبر البلاد حتي وصل صيتها الي أقطار العالم العربي والاسلامي، وبدأ ينظراليها التاريخ بعين الروعة والاعجاب، وخرّ جت جماعة ضخمة من العلماء والمحدثين والمفسرين والدعاة وأهل الفيتاوالأدباء ، والذين شغلوا ومازالوا يشغلون مناصب عليافي المدارس والجامعات الدينية والمؤسسات التعليمية والتربوية في احناء داخل البلاد وفي البلاد العربية والاسلامية.
وكان كل ذالك باخلاص ذلك الشيخ العبقري عملاق الحديث النبوي واخلاص مؤسس تلك المنارة العلمية الشامخة جزاهما الله عن الأمة الاسلامية أحسن الجزاء.
مولده ومنشأه وتلقيه العلوم الدينية:
كانت منطقة سنديف منطقة نائية ومنفصلة عن مدينة شيتاغونغ مركز الحضارة والثقافة، لكن الله سبحانه وتعاليٰ قد بذرفيها بذورالعلوم الدينية والصلاح والتقوي بعنا يته وفضله، فخلق من ترابها عباقرة العلوم والهدي والتقي، وأنشأبهم حدائق ذات بهجة اخضربها البلاد بالعلوم والمعارف الدينية۔ فوُلد الشيخ عبدالودود رحمه الله بهذه المنطقه المباركة في قرية ’’صر رحيم‘‘ التي تقع في شمال سنديف عام ۱۳۰۵هج ، وكان والده غازي أفسرالدين سردار ؒ رجلا صالحا ذاوقار ووجاهة واحترام بين الناس ، فتعلم الشيخ القرآن الكريم ومبادئ العقائد الاسلامية علي معلم قريته الأستاذ وجيه الله ؒ وتلقي العلوم الابتدائية من الأردية والفارسية وقواعد اللغة العربية عندالأستاذ عمر ؒ ، والذي كان والداً لزوجه المقرئ الشهيرالقاري اسمعيل رحمه الله تعالى.
وفي عام ۱۳۱۹هـ التحق الشيخ عبدالودود رحمه الله بأم المدارس القومية في بنغلاديش ’’الجامعة الأهلية دارالعلوم معين الاسلام هاتهزاري، شيتاغونغ ‘‘، فدرس هناك من الصف الثالث الإعدادي (ششم) إلى الصف الثالث الثانوي (سوم) أربع سنوات متتالية.
وفي عام ۱۳۲۴هج سافر الى جامعة دارالعلوم ديوبند بالهند للاضطلاع من العلوم العالية من التفسير والحديث والفقه الاسلامي والمنطق والفلسفة الاسلامية، فتلقي فيها العلوم خمس سنين متواصلة بكل جهدواتقان حتي تبحر فيها، ثم حصل علي القراء ا ت العشرة في علم التجويد من المقرئ الشهيرالعلامة عبد الوحيد رحمه الله مؤلف كتاب ’’ هدية الوحيد‘‘ في علم القرآء ة والتجويد.
تلمذه على العلماء والشيوخ الكبار بجامعة دارالعلوم ديوبند وبيعته علي يدالشيخ العلام حكيم الأمة أشرف على التهانوي رحمه الله تعالى:
تشرف فضيلة الشيخ المحدث الكبير عندالودود السنديفي رحمه الله ۔ بالتلمذ علي جماعة عباقرة من العلماء الكبار والمحدثين العظام وأهل الفتيا المشاهير في جامعة دارالعلوم ديوبند الهند، فتلقي صحيح البخاري درساً واجازة من المحدث العلامة شيخ الهند محمود الحسن رحمه الله تعالى ودرس بقية كتب الحديث علي الشيخ العلام أنورشاه الكشميري رحمه الله وغيرهم من الأساتذة الأجلاء الذين كانوا أعلام الأمة الاسلامية وجبال العلوم الدينية في شبه القا رةالهندية آنذاك.
ثم رحل الي الشيخ العلام حكيم الأمة أشرف علي التهانوي رحمه الله فسكن في زاويته مدة ستة أشهر وبايع علي يده المباركة في سلسلة التصوف ، ورجع الي بلاده عام ۱۳۲۷هج حاملاً بعلوم الشريعة والحقيقة.
ومن السعادة وحسن الحظ أن ’’الجامعة العربية الاسلامية جيري، شيتاغونغ‘‘ قد أنشئت في تلك السنة، فعين فيها مدرسا، فكان يصرف طعامه وشرابه من بيت ابن عم الشيخ المؤسس المنشي نذيرأحمد رحمه الله وبني له مسكن من الطين أمام مسجد بيته، وكان يسكن معه عددمن الطلاب الأذكياء الصلحاء ، فهم يقومون بخدمته ويستفيدون من تعليمه وتربيته، وفي قمة هؤلاء الجماعة الذين امتازوابهذه المنزلة الرفيعة الشيخ العلام المفتي عزيز الحق ؒ مؤسس الجامعة العربية فتيه ، وفضيلة الشيخ العلام المفتي نورالحق ؒ ’’شيخ الحديث والرئيس السابق بالجامعة العربية الاسلامية جيري ، شيتاغونغ ، وفضيلة الشيخ عبدالقدوس المهاجر المدني ؒ وفضيلة الشيخ محمد طيب حفظه الله تعاليٰ رئيس الجامعة العربية الاسلامية جيري ‘‘ حالياً، وقد أشرقت بعلومهم ومعارفهم وتدرسيهم ودعوتهم وفتاواهم وخطاباتهم أنحاء البلاد بأنوار العلوم الدينية وأشعة المعارف النبوية جزاهم الله عن الأمة الاسلامية.
زواجه وأولاده :
تزوج الشيخ المحدث الكبير عبدالودود رحمه الله تعاليٰ بفتاة صالحة من منطقة سنديف مسماة ب’’ أمة الرحمٰن‘‘ بنت المنشي الصوفي عبدالرشيد ؒ من سكان قرية قاضيرخيل شمال سنديف عندماكان مدرساً بالجامعة العربية جيري، شيتاغونغ، وقد كانت زوجته امرأة شريفة تقيه متحجبة مواظبة علي قيام الليل وتلاوة القرآن الكريم۔
وقد ولدمن بطنها سبعة أبناء وبنتان بفضل الله تعاليٰ وتوفيقه ، وأسماء هم كالتالي:
(۱) الأستاذ اكرام الحق ؒ (۲) الحافظ اعزازالحق ؒ (۳) شيخ الحديث احسان الحق ؒ (۴) الأستاذ امداد الحقؒ (۵) محمودالحق ؒ (۶) الأستاذ انعام الحق ؒ (۷) الأستاذ (الماستر) أيوب الحق ؒ ۔
وأما البنتان فهما: (۱) عائشة خاتون (۲) خديجة خاتون ؒ ۔
خدمات أبنائه وأحفاده العلمية والدعوية :
وقد كانت الروح الدينية وحب العلوم الاسلامية والرغبة الي خدمة المعارف النبوية في قلوب أبناۂ وأحفاده قوية جداً ، وهذا مايظهر من التالي:
فأما ابنه الأول اكرام الحق ؒ فقد تخرج في الجامعة العربية جيري، ثم تبرع في العلوم الدينية في جامعة دارالعلوم ديوبند ، وقام بالتدريس في المدارس الدينية العديدة في البلاد وتوفي في بيته رحمه الله تعالي
وأماولده الثاني الحافظ اعزاز الحق ؒ فحفظ القرآن الكريم ودرس العلوم الدينية وقام بخدمة القرآن الكريم الي آخرحياته.
وأما ابنه الثالث حضرة العلام شيخ الحديث إحسان الحق رحمه الله تعاليٰ، فقد تخرج في الجامعة العربية جيري شيتاغونغ، ثم تبرع في العلوم الدينية من مشائخ ديوبند ، وأدي خدمات جليلة في تدريس الحديث النبوي الشريف في الجامعة الاسلامية فتية ، والجامعة العربية جيري، والجامعة الامدادية كشورغنج وغيرها من المدارس والمعاهدالدينية وأنجب علماء كثيرين، وأخيراً حاز منصب مشيخة الحديث النبوية بجامعة دارالمعارف الاسلامية شيتاغونغ، بدعوة من تلميذه العبقري عملاق الأدب العربي فضيلة الشيخ محمد سلطان ذوق الندوي حفظه الله تعاليٰ وقد توفي في ۲۰ مارس ۲۰۱۶م ودفن في مقبرة الندوي بالجامعة بجوار جامع أبي ذرالغفاري رضي الله تعاليٰ عنه.
ومن أبنائه المفتي كفاية الله رعاه الله مفتي ومحدث الجامعة الأهلية دارالعلوم هاتهزاري، شيتاغونغ، والمفتي محمد معصوم حفظه الله تعاليٰ، أستاذ الحديث والفتوي بجامعة دارالمعارف الاسلامية شيتاغونغ، بنغلاديش۔
وأما ابنه الرابع الاستاذ إمداد الحق ؒ فقدتخرج في الجامعة العربية جيري شيتاغونغ ، ثم سافر إلى جامعة دارالعلوم ديوبند واضطلع من العلوم العقلية والنقلية بها ، ورجع الي بلاده وقام بخدمة التعليم الديني في عدة مدارس دينية ثم أدي مسؤلية المدير في المدرسة التي كانت في قريته وأمام بيته حتي توفاه الله تعالى.
واما ابنه الخامس محمود الحق ؒ فقددرس بالجامعة العربية جيري الي المرحلة العالية (دوم) وانتقل إلى رحمة ربه في حين طلبه العلوم الدينية مُصاباً بمرض الإسهال، إنالله وانا اليه راجعون.
وأما سادس أبنائه الأستاذ إنعام الحق ؒ فقد تلقي العلوم الدينية بالجامعة العربية جيري شيتاغونغ، واشتغل بالتجارة وتوفي في بيته رحمه الله تعاليٰ
وأما ابنه الأصغر الأستاذ أيوب ؒ فدرس العلوم العامة حتى حصل على درجة الماجستيروقام بالتعليم في عدة كليات، وأخيراً اشتغل بالتجارة في مدينة شيتاغونغ، ومع كونه مثقفا بالثقافة العامة ومتضلعاً من العلوم العصرية لاتختلف حياته عن حياة علماء الدين في كونه مواظبا على المناسك الإسلامية والأحكام الدينية فكامن يداوم على الصلوات الخمس ولايحلق اللحية منذ شبابه ويعيش كعالم ديني متصف بالصلاح والتقوى رحمه الله تعالى.
حياته النموذجية في الجامعة العربية الاسلامية جيري شيتاغونغ:
قام فضيلة الشيخ المحدث الكبير عبدالودود رحمه الله بخدمة التدريس في الجامعة العربية جيري شيتاغونغ من عام ۱۳۲۷هج الي عام ۱۳۸۸هج اعني ۶۱ سنة متواصلة من حياته وقام بتدريس جامعي البخاري والترمذي وحدهما ۵۱ سنة باستمرار.
ومن الوقائع الغريبة النادرة أن الجامعة العربية جيري قد قضت ستة عقود من حياتها التعليمية والتربوية في رقابة مدير وا حد وشيخ حديث واحد، وكانا كالتو أمين في الشفقة والمودة بينهما ۔ وقد ضحي كل واحد منهما حياته في نهضة مدرسة دينية وتطويرمؤسسة تعليمية وتربوية حتي بلغ بها الي قمة الأوج والأزدها ، وهذا هوالعامل الوحيدفي تخريج هذه الجامعة القاطنة في القرية جماعة ضخمة من عمالقة علم الحديث والتفسير والفقه والفتياوماالي ذالك والذي لايوجد له نظيرفي المعاهدوالمدارس والجامعات المشهورة في بنغلاديش.
زهده وصلاحه وأخلاقه الفاضلة:
كان الشيخ المحدث الكبير حمه الله أشد اعتناء بالفرائض والسنن الرواتب، فلايترك الصلوات الخمسة مع الجماعة قط ولوكان في سفر ويواظب علي السنن الموكدات، ويهتم بصلاة الليل وصلاة الاشراق وغيرها من الصلوات النافلة ، وكان متواضعافي نفسه ذليلافي طبعه لايعجبه المدح ، فاذا مدحه أحد أمامه غضب غضبا شديداً ، ولاياكل الأطعمة التي تباع في السوق ، ولااطعمة المطاعم، ولا لحوم السوق وذالك لغاية التعفف.
ويعتم بعمامة في غالب الأحيان ، ويستاك في كل وضوء ، ويعمل كل عمل علي وفق السنة النبوية ، ولا يقبل دعوة الفساق ومحلوقي اللحية ، وكان مع غزارة علمه وصلاحه وتقواه متيقظا في شؤون حياته.
براعته في اللغة العربية والأردية والفارسية على حد سواء :
كان الشيخ رحمه الله تعاليٰ متبحرا في العلوم العقلية والنقلية من الحديث والتفسير والفقة والمنطق والفلسفة وغيرها، وكانت له مهارة تامة في الأدب العربي والفارسي والأردي علي سواء حتي يحفظ القصائد الكثيرة بكاملهاكما كانت له موهبة فطرية في الانشاء والتعبير في تلك اللغات ، وهذا مايدل علي علوكعبه وارتفاع منزلته في جميع جانب من الجوانب العلمية۔ وماذلك الابفضل الله يؤتيه من يشاء.
شغفه وحرصه علي مطالعة الكتب:
كان للشيخ عبدالودود رحمه الله شغفا كبيراً وحرصا بالغاً علي مطالعة الكتب العلمية ، وقراء ة الموضوعات الدينية ۔ فكان دائبا علي دراسة الكتب ومراجعتها وحل المواضع المغلقة ولايدرس كتابا بدون المطالعة ، ويجلس في مجلس درس الحديث النبوي الشريف بكل أدب وخشوع وتذلل احتراما لكلام الرسول الله ﷺ ۔ ويلقي كلماته بكل وقار وتبجيل ، فكم من مرة صلي علي النبي ﷺ في حياته التدريسية الطويلة ، فكان أحري أن تقبل رجلاه بالمحبة والاكرام۔
كان منتظما في أعماله وطاعاته:
كان الشيخ المحديث الكبير رحمه الله أشد اهتماما بالنظام والترتيب في جميع أعماله وعباداته فكان يضع كل شيئي في موضعه بترتيب حسن وتنسيق جميل حتي يقدرأن يعثرعليه في ليلة مظلمة، فكان يجلس في نظام ويمشي علي يمين الطريق بنظام ، ويسافر بنظام ويواظب علي صلاة الليل وصلوات التطوع والأوراد اليومية في أوقاتها المعينة بنظام فائق وترتيب رائع، فكان أنموذجاً رائعاً لتلاميذه ومسترشديده في علمه وعمله وخلقه وطاعته وصلاحه وتقواه واعمال دينه ودنيا ه علي حدسواء۔ وقلما يوجد رجل موسوعي مثله في تاريخ البلاد.
بيعته وخلافته وخلفاؤه المجازون في التصوف:
وقد أشرنا من قبل أن المحدث الكبير رحمه الله قد بايع علي يد الشيخ التهانوي رحمه الله بعد تخرجه في جامعة دارالعلوم ديوبند وقضى في ظله ستة أشهر قبل رجوعه إلى وطنه بنغلاديش، وبعد رجوعه إلى بلاده حالت أشغاله التعليمية المتتالية دون الاهتمام بأعمال التصوف السائدة وأذكاره، وعلى الرغم من ذلك قد صنع نفسه رجلاً مثالياً جامعاً بين العبادات والأخلاق والزهدوالصلاح ، فكان لايضيع دقيقة من حياته فيما يشغل عن ذكر الله سبحانه وتعالي.
وقدتوفي الشيخ التهانوي ؒ في هذه المدة الطويلة، فسمع صيت علمه وصلاحه وعباداته وتقواه العارف البنغلاديشي الشهيرالشيخ الشاه معظم حسين ؒ من نظام فور ميرسرائي شيتاغونغ، وكان مجازا وخليفة للفقية العلام رشيد أحمد غنغوهي ؒ ، فشرّفه بالاجازة والخلافة ، ولكنه لم يلتفت ولم يتفرغ لهذا الجانب التربوي مدة طويلة وذالك لانشغاله واستمراره في تعليم الطلاب وتربيتهم ، وعلي ذالك قدبايع عدة مئات من عطشي التربية الروحانية والمعرفة الربانية ، وأجاز عددا منهم.
فمن العلماء المشاهيرالذين أجازهم الشيخ :
1.فضيلة الشيخ العلام المفتي نورالحق رحمه الله ، الرئيس السابق وشيخ الحديث والمفتي الكبير بالجامعة العربية جيري شيتاغونغ.
2.فضيلة الشيخ العلام وحيد الله خرنديفي۔ رحمه الله شيخ الحديث السابق بالجامعة مظاهرالعلوم بمدينة شيتاغونغ.
3.فضيلة الشيخ سيدأحمد رحمه الله من سكان هرين خائن ، فتية، شيتاغونغ۔ أستاذ الجامعة العربية جيري سابقا.
تلامذته المشاهير:
وبناء علي اخلاصه في تعليم الطلاب وتربيتهم وحنكته وموهبته الفطرية في صنع الرجال وعلي أساس تدريسه بهذه الجامعة علي مدي حياته التي تمتدالي ۶۱ سنة متتالية فقد تخرج علي يده آلاف من العلماء والفقهاء والمحدثين والأدباء وأهل الفتياوالدعاة الذين حملوا علي عواتقهم أعباء نشرالعلوم الدينيه وتبليغ العقائد الاسلامية الصحيحة عن طريق التعليم واالتربية والتبليغ والارشاد حتي بلغت جهودهم الي خارج الوطن ، وقدتعتزبهم الجامعة حتي آلان، وكانوا جماعة من العباقرة الاسلاميين الذين قلماأنجبت مؤسسة تعليمية في البلاد أمثالهم’’ فلاريب أن الشيخ كان صانع الرجال ومكون العلماء والاٰبطال ۔رفع الله درجة الشيخ وتلامذته إلى أعلى عليين.
ومن تلامذته المشاهير:
1.فضيلة الشيخ العلام المفتي عزيزالحق رحمه الله مؤسس الجامعة الاسلامية فتية، شيتاغونغ۔
2.فضيلة الشيخ العلام الامام أحمد رحمه الله (المعروف بامام صاحب) شيخ الحديث الأول بالجامعة الاسلامية ،فتية ،شيتاغونغ۔
3.فضيلة الشيخ العلام العالم العبقري المفتي نورالحق رحمه الله شيخ الحديث والرئيس السابق للجامعة العربية الاسلامية جيري، شيتاغونغ۔
4.فضيلة الشيخ العلام أمير حسين رحمه الله (المعروف بميرصاحب) شيخ الحديث السابق للجامعة الاسلامية ۔ فتية، شيتاغونغ۔
5.فضيلة الشيخ العلام علي أحمد بوالوي رحمه الله المرشدالشهيروالرئيس الأعلي السابق للجامعة الاسلامية ۔ فتية، شيتاغونغ۔
6.فضيلة الشيخ العلام المفتي ابراهيم رحمه الله المحدث والمفتي بالجامعة الاسلامية فتية شيتاغونغ، سابقا۔
7.فضيلة الشيخ العلام محمد علي رحمه الله شيخ الأدب السابق بالجامعة الأهلية ، هاتهزاري، شيتاغونغ۔
8.فضيلة الشيخ العلام المفتي عبدالسلام صاتغامي حفظه الله أستاذ الحديث ورئيس قسم الافتاء بالجامعة الأهلية هاتهزاري۔ شيتاغونغ۔
9.فضيلة الشيخ العلام مسعود الحق رحمه الله شيخ الحديث السابق بالجامعة العبيدية نانوفور۔ فتكصري، شيتاغونغ۔
10.فضيلة الشيخ العلام يارمحمد رحمه الله شيخ الحديث السابق بالجامعة العبيدية، نانوفور۔ فتكصري، شيتاغونغ۔
11.فضيلة الشيخ العلام سعيد أحمد غهيروي رحمه الله شيخ الحديث السابق بجامعة دارالمعارف الاسلامية، شيتاغونغ۔
12.فضيلة الشيخ العلام (نجل المرحوم) احسان الحق رحمه الله شيخ الحديث السابق بجامعة دارالمعارف الاسلامية ، شيتاغونغ۔
13. فضيلة الشيخ العلام رضاء الكريم اسلام آبادي رحمه الله شيخ الحديث السابق بالجامعة الحسنية ارضاباد، ميرفور، داكا،ومترجم المؤسسة الاسلامية بنغلاديش۔
14. فضيلة الشيخ العلام أحمد الله القاسمي حفظه الله أستاذالعلماء والمحدث بالجامعة العربية الاسلامية جيري، شيتاغونغ۔
15.فضيلة الشيخ العلام محمد اسحق غازي رحمه الله شيخ الحديث السابق بالجامعة الاسلامية فتية ، شيتاغونغ۔
16.فضيلة الشيخ العلام محمد اسحق رنغونوي رحمه الله شيخ الحديث السابق بالجامعة العربية الاسلامية جيري، شيتاغونغ۔
17.فضيلة الشيخ العلام نور الاسلام رحمه الله شيخ الحديث السابق، بالجامعة مظاهرالعلوم بمدينة ، شيتاغونغ۔
18.فضيلة الشيخ العلام وحيدالله رحمه الله شيخ الحديث السابق ، بالجامعة مظاهرالعلوم بمدينة ، شيتاغونغ۔
19.فضيلة الشيخ العلام محمد طيب حفظه الله تعاليٰ رئيس الجامعة العربية الاسلامية جيري، شيتاغونغ۔
20.فضيلة الشيخ العلام المفتي أحمد الله رعاه الله المحدث والمفتي بالجامعة الاسلامية ، فتية، شيتاغونغ۔
21.فضيلة الشيخ العلام نور الاسلام فينوي حفظه الله شيخ الحديث والأدب بالجامعة دارالعلوم الحسنية علماء بازار، سوناغازي، فيني۔
فهؤلاٰء أحد وعشرون من العلماء الكبار والمحدثين وأهل الفتيا المشاهيرذكرتها كنماذج، وغيرهم كثر۔ رفع الله درجاتهم إلى أعلى عليين وأدخلهم في جنات الخلدبفضله وكرمه.
ضعفه و وفاته:
ضعفت صحة الشيخ عبدالودود رحمه الله وضألت قواه الجسمانية في آخر سنة من حياته حتي عجز عن أداء مسؤولية التدريس بعد امتحان الفترة الأولي عام ۱۳۸۸هج للجامعة العربية السلامية جيري، شيتاغونغ، ولم تسمع صحته السفر الي جامعة جيري، من سنديف وجلس في بيته مشغولاً في عبادة الله تعاليٰ ۔ فأقلق ذالك الجامعة العربية جيري من مسؤوليها وأساتذتها وطلابهاوشق عليهم فراق الشيخ والبعدمن شآبيبه العلمية، وتفكروا في الموضوع ، فقرأ طلاب مرحلة الحديث الكتب الأخري من الأساتذة الآخرين مستعجلين علي حد كبير في هذا العام، وكان الشيخ يدرس عليهم صحيح البخاري وسنن الترمذي كليهما ، فسافر طلاب المرحلة النهائية الي سنديف حاملين كتبهم وأفرشتهم وحاجاتهم الضرورية معهم ، وأقاموا في المسجد الجامع الذي أمام بيت الشيخ ؒ.
وكان الشيخ مع ضعفه وشيخوخته يدرسهم صحيح البخاري وسنن الترمذي صباح ومساء حتي كاد أن يختتم الكتابان ، وذات يوم بعدصلاة الظهر قام الشيخ بتدريس سنن الترمذي ساعتين باستمرار۔ ثم ذهب الي بيته واستراح قليلا وقد شوهدمنه القلق والاضطراب ، وبعدماأذن لصلاة العصر قام للوضوء ، ففوجئي عليه بقيئ الدماء من حلقه، فأخذه ابنه الأستاذ امدادالحق ؒ وأخته التي كانت تقيم في بيته ، فأضجعاه في الفراش، وكان الشيخ يهلل ويكبر ويذكرالله تعالي حتي لفظ أنفاسه الأخيره ، ولقي روحه بربه الأعلي سبحانه وتعاليٰ انالله وانااليه راجعون بعدما أضاء هذه البلاد بأشعة السنة النبوية طيلة ۶۱ سنة من حياته الدؤوبة في التعليم والتربية والدعوة والتوجيهات الروحانية، وقد سقيٰ قلوب آلاف من عطشي العلوم الدينية والمعارف النبوية، وترك أولاده وذرياته وأتباعه وتلامذته وومريدية في بحارالحزن والأسي رحمه الله تعاليٰ رحمة واسعة وأدخله في فسيح جناته بفضله وكرمه .
وكان ذلك يوم الاثنين في الساعة الخامسة مساء بتاريخ ۶شعبان ۱۳۸۸هج الموافق ۱۹۶۸م وقد صلي عليه العالم الشهير القارئ اسمعيل السنديفي رحمه الله تعاليٰ ودُفن في مقبرة أسرته جنوب المسجد اللهم اكرم نزله ووسع مدخله وارفع درجاته الي أعلي عليين برحمتك يارب العالمين.
المصادر والمراجع:
(۱) مشايخ صاتغام (بنغالية) الشيخ أحمد الله ، المفتي والمحدث بالجامعة الاسلامية فتية، (حاليا) والجامعة العربية جيري شيتاغونغ (سابقا)
(۲) مجلة الحسن (بنغالية) مجلة سنوية تصدرعن الجامعة العربية جيري، شيتاغونغ۔بنجلاديش۔
(۳) المقابلات الشخصية مع تلامذة الشيخ عبدالودود رحمه الله تعالى.