أعلنت الجامعة الإسلامية العربية في بنغلاديش أنها تحتفل لأول مرة باليوم العالمي للغة العربية هدفا إلى نشر اللغة العربية، حيث اتخذت سلطات الجامعة برنامجًا مدته يومًا واحدًا بمناسبة "اليوم العالمي للغة العربية 20" في 18 ديسمبر في شعار "تعلم اللغة البنغالية وتعلم اللغة العربية، والعب دورًا في بناء البلاد".
كما أعلنت سلطات الجامعة أنها تنظيم حفلة توزيع الجوائز للفائزين في مسابقة تأليف المقال في قاعة عثماني التذكارية في العاصمة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، ومن المتوقع أن وزيرة التعليم الدكتورة ديبوموني ستكون حاضرة كضيفة رئيسية في البرنامج الذي من المقرر عقده برئاسة نائب رئيس الجامعة العربية الإسلامية، محمد أحسن الله.
كما يشارك في الحفلة نائب وزير التعليم محب الحسن صودري، و أمين إدارة التعليم الثانوي والعالي بوزارة التعليم سهراب حسين، وأمين إدارة التعليم المدرسي والتقني مونشي شهاب الدين أحمد، كما يحضر حفل توزيع الجوائز رؤساء جميع مدارس فاضل و كامل في البلاد والمشاركين في مسابقة تأليف المقال.
ووفقًا لمصادر الجامعة تم تركيب 5000 ملصق في أماكن خاصة، بما في ذلك 1212 مدرسة فاضل وكامل ، مع الإشارة إلى أهمية وضرورة ممارسة اللغة العربية، هدفا إلى التنافس في مسابقة اللغة العربية.
وقال نائب رئيس الجامعة العربية الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد أحسن الله على الجميع أن يتعلوا اللغة العربية لغة القرآن والسنة، أقدم لغة حية على وجه الأرض، اللغة المهمة في سوق العمل ، واحدة من اللغات الرسمية للأمم المتحدة.
ويشار إلى أن العربية هي أكثر لغات المجموعة السامية انتشارا، كما أنها واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم حيث يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا. اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها. العربية هي أيضا لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
وفي إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم الذي يُحتفل به في 21 شباط/فبراير من كل عام بناء على مبادرة من اليونسكو، للاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة. و تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 كانون الأول/ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) (ملف بصيغة الـ PDF المؤرخ 18 كانون الأول/ديسمبر 1973 وقررت الجمعية العامة بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
ويتمثل الغرض من هذا اليوم هو زيادة الوعي بين موظفي الأمم المتحدة بتاريخ كل من اللغات الرسمية الست وثقافتها وتطورها. ولكل لغة من اللغات الحرية على اختيار الأسلوب الذي تجده مناسبا في إعداد برنامج أنشطة لليوم الخاص بها، بما في ذلك دعوة شعراء وكتاب وأدباء معروفين، بالإضافة إلى تطوير مواد إعلامية متعلقة بالحدث.