عطلت السلطات الإيرانية اليوم الأربعاء خدمة الإنترنت في عدة أقاليم، وذلك قبل يوم من احتجاجات جديدة دُعي إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعت منشورات على مواقع للتواصل وبعض أقارب -الذين قتلوا في اضطرابات الشهر الماضي بسبب رفع أسعار الوقود- إلى تجديد الاحتجاجات وإحياء ذكرى القتلى يوم غد.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) شبه الرسمية عن مصدر مطلع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قوله إن تعطيل الخدمة تم بأمر من "السلطات الأمنية" وشمل أقاليم البرز وكردستان وزنجان وسط وغرب إيران وفارس في الجنوب.
وقالت الوكالة -وفقا لذات المصدر- إنه من المحتمل أن تتأثر المزيد من الأقاليم بتعطيل الاتصال الدولي بالهواتف المحمولة.
وكانت السلطات قد عطلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خدمة الإنترنت لمدة أسبوع تقريبا، للمساعدة في كبح الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود التي تحولت لاحتجاجات سياسية دموية قتل فيها العشرات من المحتجين.
وقالت منظمة العفو الدولية إن 143 شخصا قتلوا خلال المظاهرات لكن السلطات رفضت هذا الرقم متحدثة عن بعض القتلى بينهم عناصر من قوات الأمن، دون أن تقدم حصيلة الضحايا.
كما تحدث مركز حقوق الإنسان في إيران -الذي يتخذ من نيويورك مقرا- عن اعتقال نحو أربعة آلاف شخص خلال الاحتجاجات الأخيرة.
ويُصعّب تعطيل خدمة الإنترنت على المتظاهرين بث مقاطع فيديو على مواقع التواصل لحشد الدعم أو بث تقارير موثوقة حول نطاق الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
المصدر : رويترز