دول كبرى ترفض التهديد الأميركي بفرض عقوبات على العراق

أعربت العديد من دول العالم الكبرى عن التزامها بالسيادة العراقية، ورفضها تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على بغداد إذا أجبرت القوات الأميركية على مغادرة العراق.

فقد أكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك الالتزام بسيادة العراق وأمنه، وكذلك الالتزام بمواصلة قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال البيان إن من الضروري في هذا الإطار المحافظة على التحالف الدولي، داعيا السلطات العراقية إلى مواصلة تقديم الدعم الضروري للتحالف.

من جانبه، قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس اليوم إن التهديد بفرض عقوبات على العراق لا يجدي نفعا، وذلك بعدما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن بغداد قد تتعرض لعقوبات "لم يروا مثلها من قبل مطلقا" إذا أُجبرت القوات الأميركية على المغادرة.

وقال ماس لإذاعة دويتشلاند فونك العامة الألمانية "لا أعتقد أن إقناع العراق بالتهديد سيجدي وإنما بالحوار".

وأمس ذكّرت فرنسا العراق بأهمية مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.

وقالت الوزارة في بيان إن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تحادث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، و"أكد أهمية استمرار مكافحة تنظيم الدولة في العراق وسوريا في إطار التحالف الدولي، مع الاحترام الكامل للسيادة العراقية".

وأضاف البيان أن عبد المهدي ولودريان اتفقا على مواصلة الحوار في هذا الشأن.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعرب أمس في مقابلة تلفزيونية، عن خشيته من جعل العراق منطقة نزاع بين إيران والولايات المتحدة، معتبرا أن من شأن ذلك أن يلحق الضرر بالسلام والاستقرار في المنطقة برمتها.

ومن المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) اجتماعا استثنائيا اليوم على مستوى السفراء لمناقشة الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، وفق ما أفاد متحدث باسم الناتو.

دول أخرى
من جهتها عبّرت الخارجية الصينية عن قلقها الشديد إزاء الوضع الحالي في المنطقة وتأزم الأوضاع بين الولايات المتحدة وإيران.

ودعت بكين نظيرتها واشنطن إلى عدم إساءة استغلال القوة، وحثت الأطراف المعنية على التحلي بضبط النفس.

وشددت الخارجية الصينية على أن ضمان السلام والاستقرار في منطقة الخليج أمر حيوي للغاية بالنسبة للعالم كله.

أما اليابان فقد دعا رئيس وزرائها شينزو آبي الأطراف المعنية إلى حل المشاكل بوسائل دبلوماسية عقب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس مليشيا الحشد الشعبي بغارة أميركية في بغداد.

وقالت المكسيك أمس إنها قلقة بشأن الأحداث الأخيرة في العراق وإيران، وطالبت كل الأطراف المعنية بممارسة ضبط النفس وتجنب تصعيد التوتر الإقليمي.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا عن دعمها لسيادة العراق، ودعت للهدوء والحوار، في حين وصف حزب المؤتمر الوطني الحاكم الغارة الأميركية التي قتلت سليماني والمهندس بإرهاب الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اترك تعليقاً